دندن وحيدا أيها العصفور ، بعدما سرقوا عشك الصغير في ليلة أتقنوا فيها توزيع بطاقات الموت المؤجل دون رصيد ؟!
دَندِنْ بعودِكَ المخمور حدَّ الثمالة .. يا عصفور الوجع الأول .. دندن لكي تخرجَ النشوى من ثقوبِ يديك .. فحَبيبتكَ تَحوكُ الصبحَ بمغزلٍ من بلور .. وتداعبُ خيوطا ً ما نسجتّها أناملُ كل القديسات .. ولا حاكها صوفيٌ أدركهُ الصباح ولم يزلْ يعانقُ حمرة الغروب بعد أن أجترهُ غبشُ الاحمِرار .. !
دَندِنْ لـ الخدر الجاثم خلف النوافذ كـ برد كانون ،، الليل مثلك غريب والشوارعُ حبلى بالضجيج ، والأرصفة ُ ضياع .. حزينة تلك الدروب تستنزف الوقت ميراثا لأيام البكاء .. والحب يغفو بين شقوقها مثل عصفور صغير
دَندِنْ .. فـ الورد يشكو عتمة الليل ظلما وينتحر الأريج .. كل المياسم حزَمتْ حقائبها واستوطنتْ مدن البعاد ،، أيها الصبحُ لفني بمعطفِكَ الأبيض وانثر فوق جسدي شيئا من بقايا قوارير النسيان ..؟
دَندِنْ .. لأنكَ لست قادرا على قيادة انقلاب أو تفجيرُ ثورة جديدة في زمن الانفلات .. لأنكَ مَقموعٌ مُنذُ الولادة .. قلبُكَ ليس َمعك وانفـُكَ مُحاصرٌ
برائحةِ البارود ،، وشفتاكَ اغترابْ ،، حزنك المرير جعلكَ تستجدي معطفا ذهبيا ينسيك تلك الأماني التي خسرتها واحدة تلو اخرى منذ ولدت والى الآن ..؟
دندن .. ولا تحزن على الايام ،، فــَ أيامكَ لن تعود .. !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق