يا للزمن الطويل
وتخالج الجسم الناحل المتداع
رعدة خاطفة
تشّد يده على دفتر المذكرات،
الثّوي بين فِرقِ الغلاف
تتطحن في اعماق نفسه المشاعر
يتململ فوق مقعده متضايقا ويرسل آهة طويلة
ألان أعود لتدوين حياتي
هل يدّون حياته يحييها ؟
لقد آن لأمواج الذكريات الغادرة،
ان تنحسر من شاطئ هذه الحياة التافهة البائرة
آن للأشباح المعذبة، روحي تغير مأواها
آن أن تترك رأسي المسكين ،
الى هذه الوريقات البالية المتهرئة
سأحكم عليك أيتها الأشباح المروعة بالسجن
مدى الحياة بين هذه السطور
وراء هذه القضبان في السجن المظلم من الذكريات
ها هذه البقية من الشذرات الخابية
رفات النور على سطوح المباني والمساء القاتم
قتامة الحياة
يعلن باختصار النهار
اختصار الشمس الذابلة في احضان القفر البعيدة
الظلال المظلمة
تزحف على الدنيا
تطوي في عطافها كل شيء
مع انفاس المساء
تدخل هذه الاشباح من خصائص النافذة
من شقوق الباب
من خلال الستائر
انه العدم يرّف بجناحيه فوق العالم
كهذا الروح الرقيق الحائر يرفرف في عالمي الصغير
البائس المسكين وضحكاته التي لم تنته
الحياة التي لم تنته
تضيف الى الظلال ظلالا قاتمة هادئة
ظلالا وهدوء للقلب الجريح
العراق/بغداد
11/7/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق