...حالات يوم واحد مر كغيمة ..:
في المرة الأخيرة
طلب مني ساعي البريد
وسيجارته بطرف فمه
ان أُثبت رسائلي بحجر فوق الصندوق
لأنه أضاع المفتاح !!
...
قاء الصندوق رسائله ذات جدب طويل
تلته خصوبة رعناء لم تمهلني الوقت الكافي
لجني ثمارها البالونية ..
...
انتظرته لفصلين مشبعين بالمرارة ،
الخصب الذي لم يمهلني أكثر من ليلة واحدة حينما حل !!
...
أتحسس بذرتي
في رحم العشق المدعوم بصور الدعاية المضللة و المثيرة
وتدفق افرازات نشوته الغزيرة
عشق بحلاوة اديم البغداد ،
بغواية نسيمها ،
بعبق الجيد لجارية من عصر لياليها الألف وليلة
جارية أرتسمت سرتها كهوة ،
و نطت شفتها السفلى كرأس فتنة
بلون خمر معتق ،
بنشوته ،
بأستخفافه
بجراته
ببكائه
بضحكاته
بأنطلاقه
بتحرره ،
و فاتنٌ ،
فاتنٌ كالكحل في عيون دجلة !!
...
أيقظتني لمسة بطعم صفعة على الوجه
ان الأضغاث من الأحلام لا تأويل لها
الأضغاث ليست إلا أضغاثاً
ولاتعني أكثر من انك قد نمت متخما بالوهم !!
...
سعادتي التي لم تدم أكثر من ساعة من نهار
لن تحظى بأدنى اهتمام من ذاكرتي العميلة !!
...
المرأة التي سقطت من الطابق الثالث
هوت على رأسي كحجر !!
...
قالت : أهكذا نموت ؟
قلت : هكذا نُقتل !!
28/نيسان /2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق