منذ عروجه في عامه الماضي والحكايا تمتهن السّبات ، لم يعد فضاؤها رحباً أفرغت خزائنها المفعمة بأسباب الحياة ، فما عادت تكفي لسرد شفيف ، تارةً تهذي بصوت حمّى مترامية على أطراف صقيع حين يغادرها الدفء وتارة تلهث بصوت جوىً حين تتخلّلها سهام شمس مشفقة على إلتساع المشاعر ، حتى بدت بواكير الدفء تمارس إنثيالها المتلهف مع وحي حكايا ربيعها المتسلّل بين تسابيح الفضاءات محمّلاً من وحي الكلمات ، رسولٌ هو ليس لآخر الرسالات ، متجددٌ بفيض الإبتهالات، فالحكايا عطايا بعين السماء ، الربيع كطفل لا يتقن لعبة الإختباء ، مهما يحاول يفضحه إشراق زهو الرداء ، جمالٌ أخّاذ تطبع بالخيلاء ، تتسارقه الأزهار والأشجار ، والنّجم والعشب يخضّر لإبتهالات ينابيع الجداول والأنهار ، فيضٌ سماويٌ ، حرفٌ عذريٌ ، يسرد حكايا الشّجن على مسامع من جليد لتلهب المجامر ، فتتلألأ هوينات الدمع قبساً من المحاجر ، تسابق جدائل النور لترسم أخاديد الزّمان على وجنات سفوحٍ خجلى تغبط سيل العطايا ، حانيةً تروي ظمأ الأنهار بسرّ عذوبتها وضفافها العطشى لسماع ألحان تسابيح ناسكات الطيور، تسابيح إمتنان ، تستأذن خزنة الجِنان ، أن تفتح أبوابها ألواناً من طلاسمَ تشرق بسنا الحكايات ، برَكةُ ربيعٍ مُرسلةٌ بوحي كلمات .
أبحث عن موضوع
الخميس، 3 مايو 2018
الربيعُ .. وحي كلمات _سرد تعبيري ................ بقلم : كاظم هادي الربيعي // العراق
منذ عروجه في عامه الماضي والحكايا تمتهن السّبات ، لم يعد فضاؤها رحباً أفرغت خزائنها المفعمة بأسباب الحياة ، فما عادت تكفي لسرد شفيف ، تارةً تهذي بصوت حمّى مترامية على أطراف صقيع حين يغادرها الدفء وتارة تلهث بصوت جوىً حين تتخلّلها سهام شمس مشفقة على إلتساع المشاعر ، حتى بدت بواكير الدفء تمارس إنثيالها المتلهف مع وحي حكايا ربيعها المتسلّل بين تسابيح الفضاءات محمّلاً من وحي الكلمات ، رسولٌ هو ليس لآخر الرسالات ، متجددٌ بفيض الإبتهالات، فالحكايا عطايا بعين السماء ، الربيع كطفل لا يتقن لعبة الإختباء ، مهما يحاول يفضحه إشراق زهو الرداء ، جمالٌ أخّاذ تطبع بالخيلاء ، تتسارقه الأزهار والأشجار ، والنّجم والعشب يخضّر لإبتهالات ينابيع الجداول والأنهار ، فيضٌ سماويٌ ، حرفٌ عذريٌ ، يسرد حكايا الشّجن على مسامع من جليد لتلهب المجامر ، فتتلألأ هوينات الدمع قبساً من المحاجر ، تسابق جدائل النور لترسم أخاديد الزّمان على وجنات سفوحٍ خجلى تغبط سيل العطايا ، حانيةً تروي ظمأ الأنهار بسرّ عذوبتها وضفافها العطشى لسماع ألحان تسابيح ناسكات الطيور، تسابيح إمتنان ، تستأذن خزنة الجِنان ، أن تفتح أبوابها ألواناً من طلاسمَ تشرق بسنا الحكايات ، برَكةُ ربيعٍ مُرسلةٌ بوحي كلمات .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق