لجمالكِ التسليمُ والإجلالُ
يا من على حسنِ المها تختالُ
ما كنتُ أؤمن بالجمالِ وفتكهِ
حتّى دهاني حسنكِ القتّالُ
فإذا وقفتُ أمامَ شخصكِ صامتا
إن الجمالَ يهابهُ الأبطالُ
من أينَ ابدأ بالحديثِ أميرتي
ماذا تقولُ بوصفكِ الأقوالُ
وعلى الشفاهِ المورقاتِ خمائلٌ
ضحكاتها يشدو بها الموّالُ
وعلى الخدودِ الناعماتِ مشاعلٌ
من زهرها فيضُ الشذا ينثالُ
لا تسأليني كم احبّكِ أنّني
وجعٌ يضيقُ بصمتهِ التمثالُ
عشقي نما مدناً وأنتِ حبيبتي
لغزٌ يحيرني وليسَ يقالُ
الحبُّ أحجيةٌ وشيءٌ مبهمٌ
هو في العيونِ العاشقاتِ سؤالُ
هو ذا الجنونُ يضجُّ في أعماقنا
هو أن نذوبَ وتزهرُ الآمالُ
هو ذا الشعورُ يهزُّ في أرواحنا
فكأنما قد هزّنا الزلزالُ
هو أن نعيشَ بلهفةٍ مجنونةٍ
حتّى نرى أنّ الوجودَ خيالُ
هو هذهِ الأشواقُ تحرقنا معا
ونهيمُ في النارِ التي تغتالُ
هو أن نظلّ على السطورِ تساؤلا
ونحسُّ أن قلوبَنا أطفالُ
هو حلمنا هو زهرنا هو جرحنا
هو شمسنا هو طيرنا الرّحالُ
لم تعرفي للآنَ سرّ قضيتي
ماذا يريدُ من النساء رجالُ
فتبسمتْ لمّا رأتني شاعرا
وتمايلتْ وقوامها ميّالُ
قالتْ بهمسٍ يا أسير مفاتني
حاذرْ بلحظي تقربُ الآجالُ
....................
شعر ورسم / غزوان علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق