حين رحلت تركت لي حجر الذكريات أتيممه و محيا عبوسا على المرآة أبصره،و لم تتركي لي ماء أغسل به أوجاعي الجاثمة على نبضي،فلم يعد لي حينئذ غير كوب مشروبي الأسود أرتشفه و لفافات أحرقها علي أحرق صورك المكدسة على عتبات السعادة.ليتك تعودين إلى بيتك الساكن بصدري الذي بات مهجورا فلم تعد به غير العناكب الراتعة اللاهية التي لم تأب إلا أن تؤنسني و تطفئ نار وحدتي القاسية،ليتك تعودين فلا من يمتشق سيف محاربة أحزاني غيرك فقد أسقطت كل نبال صبري و فقدت كل ساعد لعزيمتي و أنا بمحطة الانتظار،ليتك تعودين فيعود لي الصباح و نوره فتنيري عتمتي و تحصدين الأشواك المعتقلة لأجفاني الساهدة،ليتك تعودين فتعود لي البسمة على الثغر و توقفين عمري الذي يجري،ليتك تعودين كما يعود الودق إلى تربة حان مواتها و نبات قرب أن يجف منه ماء الحياة،ليتك تعودين فتعود لي الحياة مستبشرة ناظرة كما يعود الربيع إلى الطبيعة البائسة،ليتك تعودين فألبس نفسي الضائعة و أنزع عباءة الأشباح فأصير أنا بعد الغياب.
أبحث عن موضوع
الأحد، 23 يوليو 2017
ليتك تعودين / خاطرة ................ بقلم : :بن عمارة مصطفى خالد. تيارت/ الجزائر.
حين رحلت تركت لي حجر الذكريات أتيممه و محيا عبوسا على المرآة أبصره،و لم تتركي لي ماء أغسل به أوجاعي الجاثمة على نبضي،فلم يعد لي حينئذ غير كوب مشروبي الأسود أرتشفه و لفافات أحرقها علي أحرق صورك المكدسة على عتبات السعادة.ليتك تعودين إلى بيتك الساكن بصدري الذي بات مهجورا فلم تعد به غير العناكب الراتعة اللاهية التي لم تأب إلا أن تؤنسني و تطفئ نار وحدتي القاسية،ليتك تعودين فلا من يمتشق سيف محاربة أحزاني غيرك فقد أسقطت كل نبال صبري و فقدت كل ساعد لعزيمتي و أنا بمحطة الانتظار،ليتك تعودين فيعود لي الصباح و نوره فتنيري عتمتي و تحصدين الأشواك المعتقلة لأجفاني الساهدة،ليتك تعودين فتعود لي البسمة على الثغر و توقفين عمري الذي يجري،ليتك تعودين كما يعود الودق إلى تربة حان مواتها و نبات قرب أن يجف منه ماء الحياة،ليتك تعودين فتعود لي الحياة مستبشرة ناظرة كما يعود الربيع إلى الطبيعة البائسة،ليتك تعودين فألبس نفسي الضائعة و أنزع عباءة الأشباح فأصير أنا بعد الغياب.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق