من بين اهم معالم الانسان المتحضر انه يعي مسؤوليته الاخلاقية تجاه نعم الله عز وجل والتي تقوم على ثلاث : ..
أولها :
معرفة مبدعها ومصورها ومسخرها وخالقها بكل هذا الجمال والاتقان والكمال المطلق في الخلق والانشاء ..
وثانيها :
تقدير نعم الله ..الشعور الحقيقي بها واحترام وجودها ومعرفة القيمة الحقيقية لها ..
وثالثها :الانتفاع بها وفق منهج واهبها ..
بهذا الفهم القلبي والعقلي والروحي قد نقترب من الشكر العملي لنعم الله تعالى وهو الشكر الحقيقي الذي يختلف تماما عن الشكر اللساني او اللفظي ومن هنا نفهم صعوبة وعظم مهمة الشكر ونقرأ باجلال وخوف
قوله عز من قائل :
(( وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ))سبأ: 13
النعمة لابد ان تدلنا على المنعم وفيض عطاءه وعظيم كرمه .. والا هي محض جحود وان شكرنا بألستنا آلاف المرات .. ببساطة شكر النعمة ان تعرف منعمها
أما لماذا هذا الجحود الذي يحكم علاقتنا مع نعم الله تعالى فيعود الى :
1. عدم الوعي لتلك النعم وعدم الاحساس بها الا حين فقدها حينئذ فقط نشعر بحجم الفراغ التي كانت تشغله ..
2:
أننا ألفنا النعم وتتابعها علينا و حالة الفة النعم والاعتياد على وجودها وكأنها حق مكتسب لنا تعتبر من أهم موانع شكرها او التفكر بها ..
في المقال القادم بإذن الله تعالى سنتكلم عن معالم الشخصية الجاهلية و علاقتها الجاحدة مع نعم الله تعالى .
بقي ان اقول لكم ان وجودكم الطيب من نعم الله التي تستحق شكرا كثيرا ... دمتم بخير
جواد الحجاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق