لا امرأةً تَسْكُنُني
وأنا في مِنْطقةِ اللاحُبْ
لا واحدةً شدتني أليها
وأنا ما عُدْتُ أُجَرِب ْ
أَتعبني الوقت ُ
وعلى حِيطانهِ أكتبْ ....
أكتبُ أسماءَ حبيباتِ الأمسِ
الأمسُ الأجمل ُ..
..........والأبهى
من هذا الزمن المُجدب ْ
كان الحب ُ كنخيلِ البصرةِ
دوماً .....
..............بالأطيارِ يُرَحِب ْ
يتنادى العشاق ُ
والقلبُ مع الخلواتِ مدَبْدِبْ
في كلِ دروبِ الفتنة ِ
كانت نونُ النسوةِ
يتبعُها العطرُ
تتبعها الحَسرات ُ
والشاعرُ يكتب ْ
يكتبُ عن غفوتهِ ما بين الخيطين ِ
وفتيلُ اللهفةِ يتلذذُ في الممسوس فيطرب ْ
يمسح بالزيت على أجسادِ الرغبةِ
يَصرخُ بالممسوسِ ويضرب ْ
يدفع بالأحلام الى صحوتها ...
دفعا ً ..
والشاهدُ يهرب ْ
وأنا لا امرأة تسكنني
يشغلني الوقت ُ الذاهبُ عني
الوقت ُالغارقُ في غفلته ِ
الباحثُ عن امرأةٍ في الحظِ العاثرِ تَندب ْ
يحتلني ذاكَ المجهولُ القادمُ مني
ويطوفُ معي حولَ النسيانِ
وأنا في مملكةِ الوحدةِ ....
حيثُ ينامُ الصبحُ بأحضانِ المغرب ْ
يا امرأةً كُفي عن بعضِ الهذيانِ
فأنا في منطقةِ اللاحُبْ ..
أتسمرُ..
وعيوني أنهكها التَحديقُ
يَبُسَت ْ..
والماءُ بجرتهِ
وأنا ما زلتُ أحاولُ شدَّ الوقت ِ
أنتظرُ الضوءَ
فوقاحة هذا الزمن المسلوب من الدَعة ِ
تقتلُ حتى اللون الغارق في الماءِ
تعبث في دائرة الحزن ِ
وأنا من شدة أوجاعي
الحَيرة تسكنني
وحشودُ اللَّعنات تترنحُ سكرى
في نفقِ العُزلة ِ
والقلب ُ سجينُ اللَّوعة ِ
يقتلهُ الخُسران ُ
وبريد ُ الصُحبة ِ يَكْذِب ْ
والباقي من الساعاتِ
يخططُ في الظُلمةِ
كي يهرب ُ
أتنفسُ في رئةِ الوهم ِ
أبحثُ عن لائحة الحرمان المسروقة مني
يوم بدأت بنساءِ الخيمة أشطب ْ
وتركتُ النهر ورائي ...
كم كنتُ سعيداً وأنا في الصحراءِ أجربْ
أن أتصيدَ بعضَ الحورياتِ
وعلى ضوءِ القمرِ الفاقعِ
أرفعُ كفيَّ ..
...............أهمسُ
عفوكَ يا رب ْ
خَذَلَتني أمكنتي ...
وأنا في العُدَّةِ أسحب ْ
خيطي ما بين الخيطين ِ
ما بين الحظين ِ يترقب ْ
الصيدُ أنا ....
وأنا من غيرِ امرأة ٍ تسكنني
أشيائي تتسرب ْ
يا امرأة ً كُفي ....
فالنسوةُ في مثلي لا ترغبْ
مَنْ ستغامرُ
وبهذي الكأس ستشرب ْ
مَن تدخلُ في غابةِ حرماني
ومع الأوهامِ ستلعب ْ
مَن ْ ...
فأنا مسكونٌ ومزاجي يتقلب ْ
عاشرني الكبتُ على بُسط ِ الحرمان ِ
ومضينا العمرَ مع الوهمِ
بكُراتِ اللَّوعةِ نلعبْ
كان الشيطان ُ يُطاردُنا
ويجرُ فرائسه مزهواً
وعلى أجساد الفتنة يلعب ْ
كِدنا نتبعهُ ...
لكنَّ الصيد بنا يسحب ْ
العمر ُ مضى ..
وأنا ما زلتُ بمنطقتي
في ساحة ِ أوهامي ..
........................أتَحَوَب ْ!
مجيد الناصر الحسني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق