ها قد عدتُ من سفري..
وتناثر الشيب على رأسي..
على مدى العمر.. تبعثرت احلامي..
وصوتي حينها يهمس :
اضمن لكِ أني لن اهيم بسواكِ..
وصوتكِ يهمس لي: ولا اريد منكَ ضمان ..
فحبكَ شراعي.. وسفينتي قلبكَ..
وكلُّ أعوامُ بُعدكَ عني ستبني لي قلعة من اقمار..
ايها الراحل في الغربة سأنتظرك..
اعلم انك ستأتي ..
سترى قلعتي من بعيد ..
فتبدو كشعلة من نور تنير درب العائدين عبر البحر ..
سأكون بانتظارك معها يا حبي ..
أيها الراحل في الغربة..
ستكون دقات قلبي بعدكَ الف عام وعام ..
و الان يا حبيبتي؟
أين انتِ!!؟
ها قد عدتُ من سفري..
أين قلعتك.. اين نور الاقمار.. اين الانتظار؟
مللتُ الوقوف في الظلام ..أخاف حيرة الاخبار!
لِمَ الوجوه معتمة ..لِمَ مني الفرار..؟!
سأبحث عن طفل صغير يدلني الى الطريق..
آه ..حبيبتي.. هل تكبدتِ الكثير؟
في اي قبر تسكنين؟
تعال يا.. انتَ ..ايها الطفل الصغير :
هل تدلني اليها ..ولك كل ما في جيبي من هداياها..
آه.. لهداياكِ.. انتقيتها وأنا ارى فيها سحر الامل..
لِمن جمعتُها؟..
كنتُ لضحكتكِ أنام.. كنت بحبكِ أقوم...
ايتها القبور ابتعدي عن اقدامي ..
فلا طاقة لي على المسير..سأجلس عندكِ..
والصدى في داخلي كصرخات الفراق اللئيم..
يا نجمتي الحلوة.. لِمَ الأفول ..ألا تردين؟
هل أسمعكِ تهمسين؟!
"كنتَ حلمي ....كنتَ خاطري.. كنتَ الحبيب..
طرق احدهم بابي وقال : انك غريق..
والموت ارداك عني.. ولن تعود..
الشمس انطفأت امامي ..
وكل ما في سمائي صارت غيوم..
ودخلتُ في الصمت العميق..
لعلي اغرقُ فيه ..واراك حينها من جديد..
قلتُ: لقد ضمنَ لي ان لا يهوى سواي ..
وها هو الان يعطيني الضمان الأكيد..
قلتُ: قبلتُ ضمانكَ.. وسأكون في التراب غرقى..
كما انت في الماء غريق".
لا يا حبيبتي..
يا لمصيبتي في ما تقولين!
ليتني ما ضمنت لك الحب ولا جعلتكِ تنتظرين..
سألبس الليل ..واقتحم الطريق..
وأعيش كالمجانين..
وهداياكِ بجيبي.. سأشمها ..
وتكوني معي بها ..حتى حين.
............
أين انتِ!!؟
ها قد عدتُ من سفري..
أين قلعتك.. اين نور الاقمار.. اين الانتظار؟
مللتُ الوقوف في الظلام ..أخاف حيرة الاخبار!
لِمَ الوجوه معتمة ..لِمَ مني الفرار..؟!
سأبحث عن طفل صغير يدلني الى الطريق..
آه ..حبيبتي.. هل تكبدتِ الكثير؟
في اي قبر تسكنين؟
تعال يا.. انتَ ..ايها الطفل الصغير :
هل تدلني اليها ..ولك كل ما في جيبي من هداياها..
آه.. لهداياكِ.. انتقيتها وأنا ارى فيها سحر الامل..
لِمن جمعتُها؟..
كنتُ لضحكتكِ أنام.. كنت بحبكِ أقوم...
ايتها القبور ابتعدي عن اقدامي ..
فلا طاقة لي على المسير..سأجلس عندكِ..
والصدى في داخلي كصرخات الفراق اللئيم..
يا نجمتي الحلوة.. لِمَ الأفول ..ألا تردين؟
هل أسمعكِ تهمسين؟!
"كنتَ حلمي ....كنتَ خاطري.. كنتَ الحبيب..
طرق احدهم بابي وقال : انك غريق..
والموت ارداك عني.. ولن تعود..
الشمس انطفأت امامي ..
وكل ما في سمائي صارت غيوم..
ودخلتُ في الصمت العميق..
لعلي اغرقُ فيه ..واراك حينها من جديد..
قلتُ: لقد ضمنَ لي ان لا يهوى سواي ..
وها هو الان يعطيني الضمان الأكيد..
قلتُ: قبلتُ ضمانكَ.. وسأكون في التراب غرقى..
كما انت في الماء غريق".
لا يا حبيبتي..
يا لمصيبتي في ما تقولين!
ليتني ما ضمنت لك الحب ولا جعلتكِ تنتظرين..
سألبس الليل ..واقتحم الطريق..
وأعيش كالمجانين..
وهداياكِ بجيبي.. سأشمها ..
وتكوني معي بها ..حتى حين.
............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق