عزلتي أني تائب من الشعر
السنين قاموس يكذب كل من أتى متأخرا
عن الأنهار التي لا تعرف لون النوارس
أنا هنا دون صوت في مملكة الماء....
الزحام صار رقعة الشطرنج في خسارة اللاعب الوحيد
وجوه القرى غادرت تمائم مطر البياض
فلاح المدى رجع بلا معول يشذب أشجار اليقين
عند مساء مقاهي الثرثرة ..
الأصدقاء يترجلون من الموت ببطاقة البريد المعلقة
على صندوق المدن المنسية من المحبة
الرسائل لم تعد تأتي بابتسامة الغرانيق ...
الحياة تغرق بدقائق الساعة الرملية ..
ما به يوسف قد تأخر كثيرا ...
الصبر لم يعد يكفكف دموع روحي في دولة الشعراء
فمن قال أن أفلاطون نقي وهو يذبح كلمات الشعر بأخر خناجر الجمهوريات.
ألوح الى بساط الريح كي أبعد عني الرماد المتسرب في شراييني
أبحث عن مصباح علاء الدين كي أصنع الى قلبي تاجا أخر من الأسرار
كي لا تحفر الدروب في روحي نفقا أخر من الوجع
لأني أدركت أن الحياة بنوراما أخرى من ضحكة موناليزا
قد نسيت لون المرايا التي حتمت علي زيارة مقابر الروح
حين يطرق النهار أبواب الهلال وأنا في ظلمة الصمت
لم تعد تأتني قوافل العشق في زمن التوبة
والوجوه انفصلت عن ملامحها حين جاء الضوء دون قبعة الأنتماء
وتاه بمنقار رخ الحقيقة المتسخة بالحكايات
ما عادت تعلق الأماني على ستائر الحجيج
وكل هولاء تعلموا لغة الأفاعي
في زمن يلتوي كالبالون حين يفقد الهواء
ليخرج من تقرحات الأختناق
أنا والسرير نعد أرجل الكراسي
من أجل أن نصرخ ( أن الزمان ماعاد يحمل الأمنيات الذابلة من الأغاني)
وكل هولاء يدعون أن السماء تفضل الصمت
حتى وأن أختنقت الأرض بقتل الغجر
لأنهم همسوا للريح أن تأتي قبل مغيب الطريق الى القمر
هم في النهار يلبسون طاقية الآلهة
وفي الليل يمارسون طقوس السحر والتعاويذ
كي يكبروا كروشهم عندما تضعف الدروب
الى السماء ,,,
إلا يعلموا أن السماء غادرتهم
وما هم إلا أصحاب الأعور الدجال ...
تبا .. تبا لهم ...
الزمن قريب ...!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق