يَضجُّ الحنـــــينُ صباحاً مَســاءا
بلا هـَدءةٍ فـ أزيــدُ أشــتهـــــاءا
..
وَما بارحــتْ تتَشـــظى بروحي
جَحـــيماً يُعـــــربدُ فيَّ إنطــفاءا
..
فتـاةٌ كــــأنَّ الجــمالَ أســتظلَّ
رؤاهــا أبتـــداءً فـ راقَ إنتهــــاءا
..
كـــأنَّ الربيــــعَ بأعـــــطــــافِهـا
تموسقَ بالحـسنِ افقاً مُضـــاءا
..
فـــ أبدعَ أغــــرودةً مـــــنْ ورودٍ
وأينـــعَ بالعشــــقِ حــاءً وبـــاءا
..
وأســـبلَ طـــرفَ الجمالِ أنيقــاً
على خــدِّها واســتقلَّ الــرَّواءا
..
أتت والمنــى ثورةٌ فــي الفـؤادِ
تضــمُّ ظــِــلالَ المَساءِ ضــــياءا
..
فَما كــانَ ذاك الظــَّـلامُ ظـَـلاماً
لكي أنتمي للمَســـاءِ مســاءا
..
ولم يمش فيها النسيمُ عــليلاً
ولكـــنَّهـــا تتمــــاشى ســـناءا
..
مـــَددتُ إليهــــا يداً منْ ضـــياءٍ
مِنَ الطرفِ تحملُ قلبي جــَـواءا
..
وحـَــاولتُ ان أردَ المـــُـستحيلَ
خــيالاً .. وأُبدي العَفـــافَ رِيــاءا
..
ولمَّــــــا تلاقــــيتُهــا أسبغـــتْ
عليَّ جـــناحاً وماســت شذاءا
..
تساقــــطتْ الارضُ من حـــولنا
وكادت تمـــيدُ السمـــاءُ سماءا
..
و زلــــزلتْ الارضُ زلـــــزالَهــــا
وأخـــرجتِ الــــداءَ مِنهــــا دَواءا
..
فــ جـــاذبتُ أطـــرافَها ممعــــنا
بـــأنْ أتمــــرّغَ كــــيف أشـــــاءا
..
وقـــد نلتُ فوقَ المـــنى فارساً
أبـــــاحَ الحصــــونَ عـــُلاً وإبـــاءا
..
وسمَّـــرتُها فوق صدري وأضفا...
رُها رسمت فوق كتفي إنتشاءا
..
أمـــــزِّقُ اعضـــــائَها بجـــــــنونٍ
واحـرقــُها في جحـيمي إرتــواءا
..
الــــــى ان تـــــولى بنا ليلُـــــنا
واغـــــرقُ نورُ الطــــلوعِ السماءا
..
قالتْ: فــديتُكَ رفقــــاً ســأذهبُ
والمــــلتقى ســــيكونُ مســاءا
..
فقلتُ: سـأنتظر الليلَ قلباً وروحاً
سأحــــيا بكِ الامنـــــياتِ لقـــاءا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق