أبحث عن موضوع

الجمعة، 17 أغسطس 2018

إلـه العشق ............................ بقلم : محمد الزهراوي ابو نوفل / المغرب


(لإله العِشْقِ ..

كَوْن آخر)




في كُلِّ مرّةٍ

أضطَرُّ لأقول

أراه مُبْتَسِماً .

كُنْتُ لا أدْري

أنّه هُو ..

يتبَرّجُ في سَحاب .

نورٌ حَيٌّ بَدا

على قِمَمِ لَيْل .

يَتَرامى أنْهاراً

يَتدَفّقُ فِيّ ..

أكْثَر مِنَ الدّمِ.

لَمْ أعُدْ ..

أخْشى الشُّعاعَ

الكَهْرَمان الغوِيَّ

ولا السِّدْرَةَ .

فقَدْ تكبّد

القَلْبُ هَواه .

يعْوي ريحاً

في المَضايقِ .

يُلاِحِقُني في غَيْمٍ

يُعَذِّبُني وأحْتَمِلُ .

لَبِثْتُ زَماناً في

تُخومِ غُرْبَتي ..

أترَصّدُ مَنْ

أبْحَثُ عنْه !

أخيراً لَقيتهُ

في زهْرَةٍ ..

في ضِياءٍ فوْق

حجَرٍ فرَقّ لي

والْتأَمَ الشّمْلُ .

ها هُو مَعي

هُنا وهُناكَ ..

مُنْساباً في نهْرٍ

مُبَعْثراً كالبَحْر

في نغَمٍ والرّيح

على شجَرٍ..

في نوافِذَ جذْلى

في عتْمَةٍ وفي

غيْمَةِ عِطْرٍ .

وبِألْوانٍ أُخْرى

في أفُقٍ آخرَ ..

معْلوماً في السّرائِر

والكتُبِ وفي

دفْتَرِ الأحزان .

كيْف أتّقيهِ في

طُيوفٍ ترْمشُ وفي

خفْقِ جَناحٍ ..

كيْف أُخْفي صبْوَتي

والجرْحُ زاهٍ ..

بِضِياءِ النّارِ تحْتَ

الرّيحِ والمطَر .

وقَد ناداني في

التّيهِ ذو الجمالِ

الخَفِيِّ والظّاهِر .

أفْلاكهُ المُسْتَثارَةُ

في المَعارجِ

لا ترْسو ..

يَفوحُ في زهْرٍ .

وهُو الآنَ ..

بِالعُمْقِ مكْنونُ .

وما مِن أحَدٍ

يُدَخِّنهُ في التّخومِ

والمهبّات أكْثَر

مِنّي وعلى

المساطِبِ..

أّيّتُها المأْساة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق