ذات مساء كنت وحيداً
كنخلة يتيمة نبتت في الصحراء
وإذا بطارق علي الباب
قلت : من الطارق
قال : إبليس
قلت : تفضل (أبا مرة)
وإذا به شخص يرتدي معطفاً أحمراً وقبعة رمادية ونظارة سوداء
قلت : هل أعد لك قهوة
قال : أفضل عصير البرتقال
فأنا علي عجلة من أمري لأني مشغولاً بالإعداد لزفاف إبني (زلنبور)
قال : جئتك في أمراٍ هام
ثم أردف قائلاً لا
ليس سؤالاً عن وجود الله
فأنا موجود وأنت موجود إذن الله موجود
قلت : إذن جئتني لتحرضني علي إرتكاب الأخطاء
فلتطمئن يا أبانا في الخطيئة
فلقد فعلت ما يجعلك فخوراً بي
فأنا مثلك تماماً
ممن قالوا لا في وجه الإله
قال : ولذلك جئتك لأقلدك وساماً
قلت : ما هو إذن أيها الأب الناسك في محراب الحرام
قال : دعوة لحضور عقد القران
ولأول مرة في تاريخ العالم السفلي أتنازل لأخذ سيلفي مع إنسان
فإبتسمت بكل سذاجة شعوبنا العربية
وإبتسم بكل مكر الحاكم السلطان
وأخرجت هاتفي وأخذت سيلفي مع الشيطان
ثم إنصرف قائلاً
نلتقي في الجحيم
المملكة المغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق