أبحث عن موضوع

الجمعة، 17 أغسطس 2018

ثــورة الصمــت ............................. بقلم : محمد ذيب سليمان / فلسطين

.
مِـــدادُ الـعـمـر يــطلـبـــه الـفــنـــاء
ولــن يُـفــضــي إلـى طـولٍ بُـــكـــاء
.
ونَحمـلُ فــي الـحـيـاةِ فُـلــولَ عمــرٍ
ســنـنـفــقـهــا , أبــيـنــا أم نـشــاء
.
فـإمــا أن نهـــــونَ عـلــــى حـيــــاةٍ
وإمــــا أن تُـغــــازلَـنــــا الـسَّــــمـاء
******
جــراحُ الأرض تَغصِـبُ كـلَّ غصـــنٍ
رطـيــبٍ يــســتـقـــرُّ بــه الـبهــــاء
.
نُضَــمــدُهـــا ونـنْكـــؤهـــا ونُحـيـي
جـراحـــاً إذ يفــيـضُ بهــــا الإنـــاء
.
وتُفـجَـــعُ فـي مُـحــيّــانــا الأمــاني
إذا وثـبــتْ وأرهـقـهــــا الـهُــــــراء
.
ومـا زلنـــــا نهـيـــم بكـــــلِّ فـــــج
غـريــبٍ لا يكــون بــــه لِـــــقــــــاء
.
تُفـــرِّقُـنـــا الجـهـــالـــةُ رغــم أنّـــا
عــلى الـويـلات يجـمَـعُـنـا الـشَّـــقـاء
.
فـفــيــنــا مـن يـمــوتُ بـغـيـــر داءٍ
وتـقـتـلُــــهُ السِّـــياســـةُ والعَـــــداء
.
وفيـنـا بـســمــةُ الأطـفــــال تخـبــو
ويـخـنقــهــا الـتشـــرذم والجفــــاء
.
وفـيـنـا الـصبــحُ يُـذبـح كـــل يـــومٍ
بأيـديـنــــا , ويُعـتقــــل الــرَّجــــاء
.
ألِفْــنـــا صولـــةَ الغِـربــان حـتّـــى
جــرَتْ في الأهــل يسبقهـا الـثَّـنـاء
.
وليـــلٌ باهـــتٌ أضحــى انتــصـاراً
عـلـى فـجــــرٍ يُكــلِّلـــه الـضِّـيـــاء
.
وأرواحٌ لأجـــل الأرض فــاضــــت
خـذلـنــاهـــا , وأهـمـلهــا الإخــاء
.
يـقـــول الخــاذلــون غـداً سـيـنمــو
ويزهــــر فــي حــدائقــهــا الفـــداء
.
فهـل يهـبُ الـحـصـادُ ثمـارَ غــرسٍ
إذا كـان البــذارُ هــــو الــهَــبــاء ؟

*****
يثور الصمـت فـي صمـتٍ ويهْـــوي
جــــدار الصمـت يخنقُـــه البكــــاء
.
فـيــــا أرضــاً تـكـاثـــر خـاذلوهـــا
لك المـولى ومــا تقـضـي الـسَّـمـاء
.
غــدا تـنمــو بــراعِـمُــكِ اللــواتـي
عـلـى درب الـفـــداء لهــا انـتمــاء
.
ويُشــــرقُ خافــــتٌ مـلَّ انـتظـــاراً
عــلـــــى ثــوبٍ يـطـــرزه الــرُّواء
.
يهـون الصَّعــب عند ذوي اصطبـارٍ
ويـعظــم فــي فــم الجُـبَـنــاء مــاء
.
ويـنـبـــت لـلبــغـــاث فـــمٌ كـبيـــر
ويــشـــقى بالحـقـيـقــة من يشــاء

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سحاب‏، و‏‏سماء‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق