نضجت رياح الفجر
وانتشر الرجال كالبيارق
يلتف الضباب حول الرقاب
وخلفنا خناجر، لم نحزن
جذوعنا مغروسة، محملة بالنذر،
عصائب الكثبان ورياح الفجر
كنا نجلس صامتين، الفضاء بوابة مجهولة؟
أثمرت أحلامنا؟ خيماً بلا زمن،
لا ضوء يعبر ،بل دم
غادرنا و عدنا ،مدينة بلا كتب، تتصيد الأشباح
الوجوه تصدعت، تنادي من وراء الأسوار ،غربتنا
الشوارع ضاع اسمها، الماء يحلمُ بنا،
الأمطار تهرب من توسلنا ،صرنا سجناء الأمطار
مدينة غلقت المداخل ،حرس توزع النار
لم نتعظ حين هبطت علينا الشمس، نستجدي نهاراً
فاضَ فينا زمان مجنون لا ينتهي، بلادٌ علت للسماء،
اليوم مرنّحة القلب معلقة حَدَّ السقوط
أغمض الصوت على مشاهد الرعب،
نغرق في ضجيج المقاهي، الملايين تجري للقوت حتى تموت
تحاصرنا الرياح، غرقنا في بركة ماء
يا وخزة الحزن ،صدئنا
12/8/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق