أرقص
ولست مسرورا،
فضحتني ضفادعك يا مضارب الأسن،
وهي تثرثر بالتقوى
و نبيذ الآخرة،
أنتشي بالأحزان
و أقبل وجهك البائت في الرماد،
كغابة محروقة
اتوكأ عى دخاني،
وأنا المشوش بالريح،
أقدر لباءة الروائح الصماء
حين يترجمها الغبار
لغة لأشجار السريان،
وطيور قابيل
حين تحكي الحكايات،
اسمعيني يا آلهة القرابين
لم تعد لي أمنية
و لا شيء ينقصني،
سأرقص و أرقص
بمزيد من الضجر،
سأسكر خمس مرات
و كلما تذمرت الديكة،
انهض راقصا من التطير،
و أرتل لحن الممات.
بقاياك موحلة بالسراب
يا ظهائر المتاهات،
سأنهض في جسدك الرماد
بلا عكاز
بلا نظارات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق