أبحث عن موضوع

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

بعشيقة ورماد بساتينها ............... بقلم : قاسم عيدو // العراق


بعشيقة يا حبيبتي
جرت في بحرِ مقلتي
سفينة مثقوبة
تحملُ رمادَ بساتينك
وجثةَ الزيتونِ
بعشيقة ..
الليلُ يحضنُ
آهاتِ حقل
هاجرتْ أشجارهُ
الخضراء
نحو خريفٍ
يمطرُ نيرانه
على زيتونةٍ
تعشقُ السلامِ
آهٍ يا فؤادي
بلبل العشقِ
يحملُ حقيبتهُ
ويبدأ نحو ضريح
ِوحشٍ عنيدٍ
يمزقُ خيمتي
ويحرقُ بساتينك
يا بعشيقة

أواه ..
نرتدي أكفاننا
من رمادِ الزيتونِ
ودربنا نحو الفناءِ
يا قريرة العين
ِ من يبكي على الأسوار
من يبكي على شاطىٍ
أعتزله الأمواج
من يبكي على عصفورٍ
هدم الريحَ وكرهُ
لا ينزل دمعةً
لا يعلو صرخة
إلا على بساتينك
يا نبضة قصيدةٍ
حضنت الحرق حروفها ..
شوارعنا عارية
وورود ربيع الطفولة
أشواكٌ شاخت
في قلبٍ
بصرخةٍ من قصيدةٍ
لم تكتمل بعد
هيهات
ذاك طفلٌ
ينشدُ مع اليتامى
أنشودةَ حرقٍ
لبساتين بقائنا
فماذا نغني ؟
والغناءُ فحمٌ
يا بعشيقة ..
كلَّ شيء
تحول إلى دخانٍ
يبكي مع الريحِ
في منفى
وأنا كالمتسول
أسيرُ من زقاقٍ
إلى زقاقٍ
حاملاً أكياسَ همومي
وحرفي العقيم
بعشيقة يا بعشيقة
يرقصُ التابوتُ
على موتِ الأحبابِ
وحبلُ الشنقِ
ينادي عنقي
أواه ..
جرحنا لا يشفى
بعشيقة ...
شالُ الغربةِ يقتلني
يحرقني
ويلتحقُ رمادي برمادِكِ
يا توأمة روحي
أعتزلتْ قطراتُ المطرِ سمائي
هاجرتْ نبضاتُ فؤادي
إلى بلادٍ غريبةٍ
تبحثُ عن زيتونة
ٍ ووريقات شجرٍ
لم تحرقْ ..
أواه يا بعشيقة
تحولَ الغناءُ
إلى عزاءٍ
والتحقَ الرقصُ
بأنشودةَ البكاءِ
وبكى ..
على بساتينِ زيتونكِ
يا بعشيقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق