سنوات ...
أطابق فيها ذاكرتك
أستبدل شعري الأشقر
بشعرٍ بدوي أسود ..
نظارتي الشمسية كحلاً عربياً
انغرسُ سنبلةً في غابة..
لي في كل ظلٍ شجرة قرابة
أبخِّرُ اثوابي
أحلمُ بعطر العود يملؤني
كما صلاة و..عبادة..
و..أقول..
أيها العمر انتظر
تحترق السنابل ..
رائحتها تبقى
لاتغادر..!!
تمطر السماء وفاءً
البرق والرعد صاحبان
كما ناي يلثم شجن ثغر
كما شجيرات جذورها قلب
أغصانها خيال ..
تتشابك كما عاشقة
غفت في حضن الغياب..
باقية على طول الزمان
لا تفارق..!!!
و..أقول..
أيها الوطن انتظر
ارم سوط الألم بعيداً
أغلق باب السجن
على السجان..
شقائقُ النعمان تزهر بدم..
مقابر الشهداء
ترفع هاماتها في كل اتجاه..
خصري زنار جارح
يهاجر إليك بحنين قاتل
صباح ..مساء..
و..أقول ..
ياشاعر القصيدة انتظر ..
في حقائب الأحلام
هناك مايستحق..
صورة طفل مشرد
ثوبه ممزق..
يبكي قليلاً ..يضحك قليلاً
يفكر بشمسٍ تغوص
في بحر أبيض
تعود بزغرودة الزنبق
يعيش الحياة ..
دعكً حبيبي
من حبرِ الجرائد
أوراقها مهزلة
كاتبها كاذب
خائف من مقصلة ..
الموت لاينتظر أحداً
ينتحر أصحاب السياط
على صراط غفلة
تبقى أنت ..
انت وحدك ظل سنبلة
و..قصيدة...!!!
22/10/2017
اسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق