أبحث عن موضوع

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

وغدًا حب.................. بقلم : رضا سليمان الهواري / المغرب

وغدًا حب
أقسمتُ
بتلكَ الرجفةِ المقدسة
التي تغمرُ شِفاهنا
وهي لمّا تَلتقِ بعدُ
في جحيم القُبل ،
أنّي اشتقت إليكِ ..
اشتقتكِ حبيبتي
كما يشتاق الدعاءُ أبوابَ السماء ،
كما تشتاقُ الأرض
في اكتمال أنوثتها
نهشَ المحارثِ
تُقلّبُ رحمَ التّراب
حتى انهمارِ فيوضاتِ القمر ..
فأيُّ سماءٍ
تُطيقُ لهيبَ حنيني؟
أيُّ أرض
تُطيقُ حنانَ غيثِكِ
يا سيدةَ المطر ..
أغيثيني
أقسمتُ بِهوسي
أقسمتُ بِوجعك
أقسمتُ بجنوني
أقسمتُ بكل ذرةٍ
تقطَّعُ من أحلامك
أنْ سأنتظركِ
ولو كلفَني
ألفَ عمر
ألفَ بحرٍ من دموع
ألفَ بركان من اشتياق ..
فقط
لأنّي أحبكِ ،
سأنتظركِ
كلَّ الذي سيكفيكِ
لتكوني هنا
لعلَّ الأيامَ تغرد
نهايةَ الوجع
فما الذي أُعْطيكيهِ
كيْ تكوني بِخير ؟
يا أمَّ الرجاء
ما أبشعَ الإحساس بالعجز
وضوءُ هذه الشموع
يصبح خافتا في مُقلتي
يدي تعاني الشلل ..
دُلّيني
كيفَ أحرق أصابعي
يشتعلُ الفرح في خديك ،
تتوردان كما جناتُ حناني
حينَ يرفع إلهُ الحب
بطواف التيهِ مُعتقَ الآذان
اهمسي في شفاه الريح
كيف أنا أشتهيك ،
خبِّري عيونَ القمر
موعدُنا
على بُعدِ رميةِ نبْضٍ
بحرٍ
قصفاتِ اشتياق ..
اللذةُ مقبرةُ الوجع
فتعاليْ
يا أمَّ الياسمين
نغرق في جحيم الجسد
حتى آخر رجفةِ عرق ..
اليومَ حب ،
وغدًا حب ،
و بعد
البَعدِ غدٍ
حب ..



من ديوان : عندما نطق الياسمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق