بعدما مسحَ الليلُ شفتيه
بمناديلِ الضياءِ
ظلَّ القمرُ يسامرُ الجرحَ الممدودَ
على طولِ الطريقِ
إلى مدنِ المنافي
وكلّ ما تريده النجومُ
أن تبتلعَ مساميرَ الهواءِ
على مرارةِ الريقِ
لا تترك الغريبَ
يبحث عن قطرةِ ندى
فوق ورودِ السنين
في زمنِ الإيابِ
يكتبُ الرملُ
مدةَ المكوثِ
وقصرَ رحيلك
وعمرَ الانتظارِ
بحبرِ العطورِ في ورقِ الاغتراب
أُبدلُ المكانَ
إلى دربٍ آخرَ
يحددُ المواعيدَ
فوق خيوطِ الفجرِ
بمقياسِ النبضات
ربما تفتحُ الطلاسمَ
حروفُ الهجاءِ٠٠
البصرة/٢٢-١٠-٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق