أبحث عن موضوع

الاثنين، 3 يوليو 2017

مشاهد عابرة ............... بقلم : أحمد أسد صادق // العراق






( متشرد حالم )
بركلةٍ من حذاء ..
تطيرُ علبة الكولا الفارغة من دون قصدٍ لتقع في حجرِ مشردٍ يفترشُ الرصيف ماداً يدهُ للمارة
راجياً أن ينال منهم بعض العطاء.
ألفُ دينار ،(لفة فلافل ) ،ثوبُ قديم
أو على الأقل سيجارة رفيعة أو قنينة ماء !!

( النقطة الخلفية )
يجلس الحارسُ الذي يعمل بعقد سنويٍ وحيداً في النقطةُ الخلفية لبنايةٍ حكومية قديمة
المنطقة المحيطة تبدو في أغلب أوقاتها كبلدة مهجورة ومنسية ولولا بعض الإضواء التي تلوح له من واجهات البيوت القليلة المجاورة لشعر بأن تلك البيوت لاتسكنها غير الاشباح
فلا شيء يدل على وجود حياة فيها إلا بعض الحركة التي تدب وقت الذروة الصباحية أو التي تسبق المساء وهي رغم ذلك هادئة جدا ومحدودة
ماعليه الا ان يقضي هاتين الساعتين باي شكل من الأشكال فالمسألة بالنسبة إليه مسألة وقت او صراع مع الوقت ليس أكثر ..
لذا فهو يضع في أذنيه سماعتي هيدفون موصولتين بجواله الذي بين يديه الممتدتين على منضدة قديمة يسمع ويشاهد شيئا ما كان قد أعده مسبقا لهذا الوقت من مناوبته اليومية في النقطة الخلفية
(حلم غريب )
رأيت في الحلم صديقا لي
لم أره يوما في الحقيقة !!
كنا نضحك..
وكان يسألني عن اشخاص لم يعرفهم يوما
وانا كنت احدثه عنهم وكأنه يعرفهم !!
وكنا نضحك ..
نضحك بفرح وبراءة .
( وجع الفقد )
اندلق من جوف العتمة كلسانٍ ظامئ!!
رأس بلا عينين ولا اذنين !!
و بشفتين شاحبتين سألني مرتجفا أن كنت قد رأيت طفلا يبلغ من العمر خمس سنين يرتدي قميصا أبيض قد مر من هنا؟
كان الوقت قد تجاوز الواحدة والنصف من بعد منتصف الليل
وكان الطفل قد ذهب برفقة اخوته قاصدين متنزها قريبا ليلة العيد ،
لكنه اختفى بعد أن قرر أن يعود من دونهم الى البيت ..
غادرني يائسا حتى اني ظننت أنه سيسقط ميتا بعد خطوتين فقد بدا وكأنه يحتضر
بقيت أرقبه حتى ابتلعه ظلام الشارع الكبير
وعدت ليبتلعني ليل من الوجع المرير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق