أبحث عن موضوع

الخميس، 6 يوليو 2017

المدينةُ...تفتحُ أبوابها للعصافيرِ .................بقلم : ميثاق الحلفي // العراق




لا تَخَفْ...
لَمْ تَعُدْ تُطاردكَ قُبعاتُ الظلامِ
لَنْ يستلِبَ ثيابكَ
بعدَ اللحظةِ
الخوفُ..
أبواكَ....
ما عادا يَبيعانِ الحُزنَ
استردا يوسفَ
وأشياءَكَ المنسيّةَ
المدينةُ
تَفتحُ أبوابها...العصافير
هل تسمعُ خفقَ النواعيرِ مثلي
لَنْ نتشاجرَ ..
على من يصعدُ الأرجوحةَ اولاً
فالاعيادُ...
كثيرةٌ في المدنِ التي
يموتُ فيها الفقراء
...........
لا تَخَفْ.....
أنْ تتحدثَ ..عن القلقِ
وعن الحربِ
عن أيٍ بابٍ خَلّفه الجنونُ
عن نجوى المحطاتِ
عن فرائضكَ..التي لم تَكتمِلْ...
للبصرةِ..
برحيّةٌ اليومَ
ولميسانَ مشحوفٌ
( الريل) يُناجي (حَمداً)
مُدننا
صارت تبيعُ الثلجَ
والفراشاتِ
الأمهاتُ اللائي كُنَّ يذهبْنَ
للجوعِ
والمقابرِ
ولايَعدْنَ..عُدْنَ...
.........
لا تَخَفْ.....
لا حارسَ يَتربّصُ خطوكَ
المساءُ..
يَنسلُّ من أقبيةِ التعبِ
على كلِّ مَصطبةٍ..
عيونٌ عَسليّةٌ
وعلى كلِّ مئذنةٍ
يشماغٌ جنوبيٌّ
ماتَ إمامُ الجامعِ
وماتَتْ فتواه...
القاصراتُ
عُدْنَ من السبيِ
افتحِ النافذةَ ...للمطرِ
الربيعُ الثالثُ..
على الأبوابِ
هناكَ...
الكثيرُ من (اليقطينِ)
لذي النونِ
والشموعِ ل(جرجيس)
والحلوى ل(ماريا)
............
الأجراسُ
تُقرعُ يا (همنغواي)
لكلِّ ساعدٍ أسمرَ
وسحنةٍ سمراء
وعجينٍ أسمر
لكلِّ ...قرابين الفُراتِ
لمَنْ تَدلى....
فكانَ قابَ قوسينِ
 من الرّبِ ..او أدنى
كُنّا .....
أنتظرناكَ..
وها أنتَ تأتي...
الخوفُ
لا يقتلُ الرجالَ
والحزنُ
 لا يغسلُ التوابيتَ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق