أبحث عن موضوع

الخميس، 6 يوليو 2017

نمْ يا حبيبي نومَ الهنا ............... بقلم : أحمد بوحويطا - أبو فيروز / المغرب



نمْ يا حبيبي نومَ الهنا
فحُلمي أنا تتلمذَ على يدِ القثاراتِ
و القثاراتُ لاتحتاجُ أكثرَ من وترينِ
لكي تذكرني بما قالتْ حذامِ
أعطني النايَ لكي أُطمئنَ هُويتي عليَّ
و أحمي عرجونَ نخلتي من دسائسِ العاصفةْ
أعطني النايَ لكي أرسمَ حبيبتي كما أريدْ
حديقةً لذيذةَ المغزى كما تخيلَها لساني
أغرفُ بعضاً من براءتها
فتغدو سنتي الكبيسةُ كاملةً
و أنتَ ياحبيبي نمْ نومَ الهنا أما أنا
أنا ذراعي شراعي في الضياعِ
سأحملُ نبيذي في قصيدتي
لكي أشاركَ فراشاتي نخبَ الموتِ
و ألقي خطابي الأخيرَ من على حصاني

يا حبيبي أنا نمْ نومَ الهنا
لن تكبحَ جرأةَ ناياتي جعجعةُ الصدى
فآلهةُ الحربِ ملءَ خِدرها نامتِ الراقصاتُ
و باتَ السياجُ الذي يؤازرها نشازاً
أخوفُ ما يخافُ رجْع الشذَا
بإسمكَ ولَدتْ حبةُ الشعيرِ أختَها
و أجَّجتِ النحلةُ شهوةَ النخيلِ
و انقلبتْ صنوبرةٌ على ظلها
فهاتِ حكمةَ عبادِ الشمسِ هاتِها
أنا لا أشكُّ في جميلِ إساءتكَ
و لمْ أولدْ
لأغبطَ ضَحكةَ هدهدكَ الساخرةْ
أو لأرفضََََ احتكاركََ هديلَ الحمامِ
لكنني هنا أنا سيدٌ على حلمُي
أقشرهُ كبرتقالةٍ أو أفسرهُ
لكنني أحترمُ مزاجهُ الأطلسيَّ
ثم أعنفُه إذا أردتُ
و أنا أقلدُ ظبيةً حينَ أحضنهُ
و هي تلعقُ فروةَ شادِنها
أما أنتَ ياحبيبي فنمْ نومَ الهنا
فبعدكَ لا ضفيرةٌ كشَّرتْ عن أظافرها
و لا استحمتْ حديقةٌ في سُلافةِ الغمامِ
نمْ ياحبيبي نومَ الهنا
فأمي أنا لم تلدني عبثاً
فنحنُ في مهبِّ الغيابِ
أشدُّ توتراً منِ ضحكةِ المسيحِ
و هو يحملُ جراحهُ القاسيةْ
فماذا يصنعُ الوضوحُ
إذا الغموضُ قسا عليه ...!
على رسلكَ قلتُ ياحبيبي
نمْ نومَ الهنا أما أنا
" فالسجنُ أحبُّ إليَّ مما يدعونني إليه "
يا حبيبي نمْ نومَ الهنا
و لا شأنَ لحلْمكَ بي أنا
و لا بما سأخسرُ من دمِ الأغنياتِ
فكلما اهتدتْ فراشاتي إلى حريرِ حتفِها
قلتُ وجدتُ أنا طريقي إليَّ
فنمْ نومَ الهنا ياحبيبي
غداً ستفتحُ الأمنياتُ لي باباً في السرابْ
فارفعْ صوتكَ قليلاً يا حلمُي لكي أسمعكْ
إذا اعتقلَ الليلُ أصابعي فلي فُرشاةٌ عنيدةٌ
لنْ تحتاجَ غيرَ قليلٍ منَ الخيالِ لتصنعكْ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق