أبحث عن موضوع

الجمعة، 25 نوفمبر 2016

مدائن الخراب .................. بقلم : عبدو الكسيري الكوشي / المغرب



هرج و مرج بين
الفجين و صحراء
تدفن الذكرى..
يا سادة هذا خطاب
فصل و ليس بالهزل
اصغوا أو اعرضوا
فالأمر سيان
فما محلكم من بني
الإنسان..
جاء التطاول
بعد ترحال
و تدفق القطران
يحرق بقايا
الفضائل و الضمائر
فانقلب الحال
كثر المال
قطعت الأوصال
فشرد الوطن
بين الأقطار
وطين يتوارى
هي أسماء
بل مسميات
كيانات
تشقلب العقليات
تحرف الروايات
فتدرك غايات دنيئة..
صنعيتنا حين أريق دم
الصاحب، و هجر قسرا
يستجدي الغرباء يبغي
حساءا دافئا و شبر
أرض لكي ينام
فأرض الجار
رافضة لافظة
بحثنا عبثا
بين رفوف
فوضوية
عن شظاياهم
نرتب البقايا،
نبعث فينا رمزا
يتلقف دفة التوجيه
تتشابه الشظايا
و يختل التركيب
يتمزق الشبر إنشات
فتتوارى الكيانات
و يذوب الكائن فيها
بنار القهر و يطحن
ببطش الفقر
يتلاشى سرابا
فضبابا، بلا ضالة
تتفسخ العقول
يندثر الفكر
جهل تسيد المنابر
خبث استعبد الضمائر
رقع بلا مصائر
جف القلم فلا خطاب
بعد يحرك الدفة
فالعجلة إلى هاوية
قاب قوسين أو أدنى
و الطامة على الأبواب
و لا نذير يقرع الأجراس
يصرخ في الناس
بالغفلة تعمى البصيرة
و البصر يهلوس
و هو جاحظ
يتأمل المفاتن،
و القبح محجوب
ينخر الهيكل
بلا رقيب،
إذ قوم الخاتم
باعوا القطيع
و الحفنة
أهدوا الصائغ
حقل الزيتون
عبثا يقذفون
أعور
بلفظ رنان و كأن
النزال بالخطاب
أضغات أحلام بلا
تأويل،
يا أهل الأرض
لا شبر لكم و الوطن
مشرد بلا مأوى
إلا من خريطة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق