أبحث عن موضوع

السبت، 26 نوفمبر 2016

لا شيء سوى (تمُّوز) ................. بقلم : شلال عنوز // العراق


ما بينَ أزقّةِ النجفِ
التي لفظتْ حصَاها
باكيةً
وشوارعِ بغداد..
المتخمة
لا شيء سوى نَكدِ الدّهر
القطيعة
أرجلِ الصبيةِ
الذاهبينَ
العائدينَ
إحدَودَبتْ كظهورِ جَدّاتِنا
هَرِمت ....ناثرةً أدرانَها
تضجُ بالذاكرةِ..
المُهاجرة
تُناجي..

المُدنَ الاطلالَ
تسألُ المارّةَ عنْ...
(الشمِرْت) و(الزِّكِرت)*
مبحوحةَ الصوتِ
تُشيرُ إلى..
مُغتسلِ (بير عليوي)
أَغرَقَهم جميعاً
نياماً في واديهِ
سوى السّفّاءِ
جَفّتْ صُحونُه
لا مِنْ شاربٍ
الكُلُّ
عطاشى
ولَم تقرب الماء.
يَصولُ (المنصورُ) ممتطياً
فَرَسَهُ الشهباء
يُنقِّبُ
عن جَمْعٍ لا يفنى
كُلّهم راحلون
سوى قُبِّةٍ شامخةٍ
تُحيّي القادِمينَ
الذاهبينَ
تُظلّلُ قبراً لـ (بابِ الحوائج )
اللهُ يا عَرب!!
فيضانٌ جفافٌ
مَدٌّ جزرٌ
حُبٌ بغضٌ
يُهرول (تموز)
يبحث عن (عشتار)
مُمسكاً نِصفَيهِ
شَطريهِ
ثِقليهِ
يَغِذّٰ السَّيرَ...صوبَ المُدُنِ الحرائقِ
جُزرِ الأفاعي
المسروقةِ الأحلامِ
الميِّتةِ الضمائرِ
(عشتار) افترستها الكهولةُ
القطيعة ُ
الفراقُ
القبائلُ المتجمّعةُ المتفرقةُ
الناطقةُ الخرساء
لا شيء سوى(تموز) يَفكَّ الأسْرَ
عن (عشتار)
هكذا قال الرّاوي
وهو يهرولُ
صوبَ المُدنِ الضبابِ

من ديواني الشعري/ الشاعر وسفر الغريب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق