أبحث عن موضوع

الجمعة، 25 نوفمبر 2016

نورٌ ونار. ................. بقلم : ثامر مراد // العراق




".....يالِ أعراس الفصول"..ثورةٌ مزقتْ آخر حلمٍ
يرقص بين مآرب الذات..
أركض بين الحقول لعلي أعثر على قبسٍ من
نورِ لعشقكِ الكبير..
أنتِ نورٌ ونار....
نورٌ لظلام ينير لي آخر ماتبقى لي
من حلم الخريف..
نارٌ تحرقُ كل حلم ينبض بين حنايا الروح..
أنتِ سلامٌ يرفرفُ فوق هضاب ذكرياتي..
ينسج لي حكاية ليس لها وجود...
تموجين..تثورين..تقتربين..تركضين..تنفرين..
وأنا هنا ألعقُ فُتات نثركِ في رغبةٍ وفجور..
أنتِ عالمٌ كبير لايفهمهُ إلا من عاش على
أحلامٍ لاتنتهي..
أخافكِ حيناً.....أحبكِ حيناً آخر..
أذرف دموعاً تُحرق مساماتِ المرضى في كل ردهاتِ
المشافي ..أقفُ عند ردائكِ ألأبيض..أستجدي – مِشرَطُكِ-
لعلهُ يعيدُ لي نبضاتٍ شارفت على الرحيلْ..
من أنتِ عالمٌ غريب...مبهم ..لايصلُ إليه ..
إلا من خاض معارك الجراحاتِ وألآهات..ينشد سلاماً للروح..
لازال القمر ينهض عند حافاتِ بيادر القمح ..ينتظرُ
طيفاً يحملُ ظلاً للهاثٍ أنفاسكِ القادمة من بعيد..
أنتِ قاسية وحنونة في ذات الوقت...
الطريق ممزق عند سواقي القرية البعيدة..
وعلامات عينكِ ترسم خارطة لعشقٍ لازال
يرفسُ عند نافذة المشفى ..يحلم أن يرفرف
فوق جسور المدينة..وشوارعها الممزقة...
هل نعقد مؤتمراً للحب ؟ هل ننتخب ملكة تتوج على رؤوس قلوب جميع العشاق..
أم أن هذا مجردُ وهم لايلبثُ أن يزول عند أفول الليل
وإنبثاقِ شروق شمسِ يومٌ آخر........
النهر..؟؟ تلك الكلمة..المخيفة..
تفتحُ لي آفاق لاتنتهي..
أمواج متكسرة وشعرٌ يرفرف عند الشروق..
وصوتُ صيادٍ ينشد لحبٍ غرق بين الضفة والضفة ألآخرى..
أغصان ألأشجار تحكي لنا حكايت الغروب والشروق..
تقاليدُ عشيرة أكل الدهر عليها وأختنق..
بين أشجار الرمان ننصب ُ خنادق العشق والموت..
لهاثُ أنفاسك يكاد توقظ كل أبناء وبنات القرية..

نكتم أسرارنا بين أشجار التين والزيتون ..وقاربٌ صغير ينتظر عند حافة الجرف المهشم..
القمر يودعنا بين غيوم توشك أن تولد مطراً لاينتهي..
تلملمين بقايا خصلات شعرك الفاحم على أملِ الرحيل...
الى سريرٍ مصنوع من سعف النخيل عند زاوية الدار..
أستجديكِ لحظات آخرى للمثول بين نبضات قلبي..
بَيْدَ أن لهاث أنفاسك يُعلن صرخة مدوية في كل زوايا
البستان الكبير..
يطلب رخصة للرحيل..
تلوذين بالفرار ...ويبقى قلبي ينبض بين أشجار الرمان
وحيداً ينتظر شروق الشمس وطلوع النهار..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق