أبحث عن موضوع

الجمعة، 1 يوليو 2016

قلقُ المرايا ................ بقلم : جبار هادي الطائي // العراق



جفّلْتُ سيلَ الشّوقِ تجفيلاْ
وَ جعلْتُ همسي فيكَ ترتيلاْ
................................
ماذا أُحِّدِّثُ ؟ وَ المدى ثمِلٌ
باقٍ كطيفِ العمرِ مذهولاْ
...............................
ذهبَتْ معَ الأسفارِ أزمنتي
حبلاً بكفِّ الرّيحِ موصولاْ
...............................
مُذْ كانَ عمري محضَ أُمنيةٍ
خطَّتْ ببالِ الرّملِ إنجيلاْ
..............................
راودْتُها ...، مقفولةٌ طرقي
سُدَّتْ ، و باتَ القلبُ مكبولاْ
..............................
العمرُ أطيافٌ ، و أكثرُها
فاضتْ بدربِ العشقِ تبجيلاْ
..............................
هطَلَتْ معَ الأمطارِ تحملُني
خيطاً بضوءِ الشّمسِ مفتولاْ
..............................
مِن أيّما الأكوانِ آتيةً ؟!
مَنْ فصَّلَ الأعضاءَ تفصيلاْ؟
...............................
من جنَّةِ الفردوسِ مَقدمها
نزلَتْ معَ الأمطارِ تنزيلاْ
..............................
يا خيبةَ المرآةِ لو عكسَتْ
وجهي ، و كانَ العذرُ مقبولاْ
..............................
قلقٌ....... قد كنتُ أرقبُها
منذُ انطلاقِ النظرةِ الأولى
...............................
حتّى تلألأَ ثغرُها ، وَ دَنَتْ
ماجتْ سراباً عادَ مشلولاْ
................................
يا واجماً ..هلّا تعاقرُني ؟
كأساً بهمِّ الصّبرِ مخذولاْ
..............................
هذي تراتيلي أُلمْلمُها
نُتَفاً ، و ظلَّ البعضُ مهمولاْ
..............................
سائلتُها المرآةَ عن قلقي
فرَّتْ ، وهامَ الجمرُ مشعولاْ
..............................
سقَطَتْ ، و كادَ الماءُ ينهمرُ
بينَ الشّظايا همَّ مجبولاْ
..............................
حتى ذوت و الكلُّ مُرتقبٌ ِ
في جمعِها قدْ صارَ مشغولاْ
...............................
اذْ كانَ وجهي في تناثرِها
عندَ التّكسّرِ باتَ مجهولاْ
..............................
يا لهفةَ المرآةِ لو جمعتْ
وجهي ، و كانَ العذرُ مقبولاْ
...............................
يا ويحَ عيني لا تشاطرُني
همّاً بدمعِ الرّوحِ مغسولاْ
.............................
اثنانِ : قلبي ، و احتراقُ دمي
مُزجا معاً للمرَّةِ الأولى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق