أبحث عن موضوع

الخميس، 30 يونيو 2016

العصماء ................ بقلم : ميادة المبارك // العراق




يتناسلُ في زندها الضحى..
ويصخبُها البحر مترامياً جيئةً وذهاباً..
فمن أزيز هفهفات نرجسيتها الخلاّبة..

تتراقصُ على أثوابها النجيمات الغافيات صبحاً..
يبتهلُ من ضوعها قمرٌ منيرٌ يغازل الهوى..
يكتفيها أن تكون من سلالة أمها حوّاء ..
ويكون آآآآآآآدمَها..
المأسور بُداً..
المغتسل من عروشِ مدائنها المضاءة بقناديلِ الشوق..
فلها !! ..
من سكرةِ الغنجِ شموسٌ تمازجُ الكون ..
تتعاقب عَدواً لطلّتها المجرّات ..
والأفلاك ترسمها لوحةً شرقيةً متوردة الخمائل..
طليقة رَحبة ..
تداعبُ كركرات نيسان الممهور بالغواية..
خاسرٌ من يعتزل لسع مواقدها المجمّرة المعاني..
يكادُ لا يقواها عصب النسيان ..
لأنهّا فحوى مصير غيابكَ المعلّق ..
يسحقكَ بين حجريّ مطرقة غدركَ وسندان حصانتها ..
لأنكَ رجلٌ..
ذاتَ يومٍ شاكسَ دمعها..
المختلط بكحل وداعة الملاك..
غادرَها كما برود قطبهِ الشاحب ..
ثمَّ ..تمنى بعدها ..
أن يلازم عذريتها المدججة الكبرياء ..
ليمكث مطوّلاً بين (حاء ) حزنهِ على يقينٍ كانَ ممسكاً بهِ ذاتَ يوم..
و(باء) بحر مداركها الغنّاءة التي أضاعها زنبقةً زنبقة ..
وبين رفّةِّ رمشٍ ورفّة..
ينااااااام في برقع الليل حسيرَ الدمع ..
مسهدَ الروح..
يرمي ظلال أساه ألف مرةٍ ومرة ..
لينئآآآآآآآها..
ويغتفر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق