أبحث عن موضوع

السبت، 18 يونيو 2016

إمرأة تلتحف ُ الشوك ( قصة قصيرة ) ................. بقلم : رحيم الربيعي // العراق



طموح لا يتعدى حدود جمع النقود والزج بها في طاموره اعدت من تفكير ارهقه الطمع وكل مبلغ من المال يحكم عليه بالسجن المؤبد دون حتى رؤية النور. سعادة ورضا يملأ حياتها وهي تلوك الشظاف مع كل وجبة تعد فيها الطعام مع زوجها البخيل تسلم بهذا القدر وتبحر في مشوار الحياة بمركب لا يتسع الآ لأثنين وبمجذاف منخور تمر السنين ويزداد الطمع قساوة فقد عشقوا الوحدة والانطواء وراحت الأموال تزداد شيئاً فشيء ومعاملتهم للناس
بتعجرف وتحقير لم يرزقوا بذرية تقاسمهم الأموال والحياة مما شكل سعادة كبرى كما رفضت فكرت التبني لأي طفل ....
فتفكيرهم الضيق والمادي انساهم ان للمستقبل كلمة صادمة لهم لقد كان للمقربين منهم
هاجس بطعم الخوف يمنعهم حتى من النصيحة فكانت المرأة تتحجج بزوجها وهي لا حول لها ولا قوة حتى طرق الموت باب هذه المرأة قاصدا زوجها مرديه جثةً هامدة فقد ذهب وترك الزوجة وثروة جمعها من عرق الجبين الذي لا يعرف نداوة الخجل ظلت تعيش وحيدة بين الشعور بالخلاص من بطش وتوبيخ زوجها البخيل وبين الشعور بالحزن والخوف من الوحدة فقد عرض عليها كل من يعرفها بالعيش مع الأقارب والتمتع بما بقي
من ثروة تركها الزوج المتوفي الا انها اختارت العزلة والبقاء بذات المركب لن تقوم بتغير ما تبقى من حياتها في صرف الثروة والتمتع بها فقد حرمت نفسها حتى من العلاج من بعض الامراض وبعد ان عجز الجميع من اقناعها تركو لها حرية العيش وسط العتمة واصوات القوارض والحشرات وفي صبيحة يوم نيساني بينما تقوم جارتها بنشر الغسيل على سطح المنزل وقع نظرها على باحة المنزل فوجدتها جثة ميتة تبين فيما بعد انها فارقت الحياة قبل يومين دون علم أي احد ملتحفة للشوك بنهاية تعيسة .................

٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق