أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 14 يونيو 2016

الفوزُ في رمضان........................ بقلم : جبار هادي الطائي // العراق






مرحى لشهرِ النّورِ ، و الفرقانِ
شهرُ الصّيامِ ، و دوحةُ الإيمانِ
...................................
مرحى لمَنْ جمعَ الفضائلَ كلَّها
شهرُ الهدايةِ ...مجمعُ الإحسانِ
..................................
شهرٌ يطلُّ الخيرُ من عرصاتِهِ
كالنَّبعِ يروي غصَّةَ الظّمآنِ
..................................
ركنُ السّماحةِ و المودَّةُ طبعُهُ
يجري كضوعِ المسكِ و العرفانِ
.................................
فيُلذُّ من شتَّى المغانمِ صائمٌ
تركَ الهوى ك(الزّيفِ)و البهتانِ
.................................
يقضي الصّلاةَ مُبسمِلاً و مُحوقلاً
في السّرِّ يخشى الرّبَّ و الإعلانِ
.................................
صبراً صيامكَ قد تنالَ جزاءَهُ
حوراءَعيناً .... غضّةَ الأجفانِ
.................................
كفِّرْ ذنوبَكَ بالصّلاةِ ، تزيلها
و بهِ تقاتلُ زلَّةَ العصيانِ
................................
يا ليلةَ القدرِ التي في سرِّها
وضعَ الإلهُ مكامنَ الأزمانِ
...............................
ليلٌ اذا ما ما قوبلَتْ ساعاتُهُ
تبدو السّنينَ بقربَهنَّ ثواني
..............................
اللهُ أنزلَ في الكتابِ ثوابَها
في محكمِ الآياتِ ، و التّبيانِ
..............................
أمَّا الرّذيلةُ لا تدنِّسَ روحَهُ
مثل الهشيمِ غوايَةُ الشّيطانِ
.............................
ماذا يقولُ المرءُ في عصيانهِ
إنْ لُفَّ عندَ الموتِ بالأكفانِ
.............................
ما ضرَّهُ لو يستقيمُ صيامُهُ
حتَّى ينالَ البرَّ بالغفرانِ
............................
فيهَ الملائكُ تستظلُّ بربِّها
و بهِ تجيشُ مشاعرُ الإنسانِ
............................
و بهِ الدُّعاءُ على القبائبِ يرتقي
حتَّى يُقبّلَ دوحةَ الرحمنِ
.............................
بحرُ التُّقَا في المشرقينِ جذورُهُ
ضوءٌ يذلّلُ عُتمَةَ الأحزانِ
..............................
وَعدَ الإلهُ عبادَهُ بجنانهِ
فيها صنوفُ الحبِّ و الرّيحانِ
..............................
و سَتُفتَحُ الأبوابُ عندَ لقائهِ
و يُكافأُ الإحسانُ ، بالإحسانِ
...............................
وَ ينالُ خيرَ شفاعةٍ ب(محمَّدٍ)
خيرِ البريَةِ ، خاتمِ الأديانِ
...............................
الصّومُ فرضٌ ، و العفافُ ثيابُهُ
وَ الطّاعةُ الغرَّاءُ للرّحمنِ
...............................
فهوَ الكفيلُ لصبرِكم و ثباتِكم
وَ هوَ الزَّكاةُ لراحةِ الأبدانِ
..............................
قدْ باركَ اللهُ العليُّ بصومِكم
فالفوزُ - كلُّ الفوزِ في رمضانِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق