أبحث عن موضوع

السبت، 18 يونيو 2016

بَيْضَاءُ................ بقلم : طه الصيدلي // العراق

بَيْضَاءُ
. يُخْجِلُ القَمَرُ مِنْ صَفَاء وَجْهَهَا.
ناعمةًٌ يَجْرَحُهَا اليَاسْمِينُ أَنَّ لِأَمَسَّ خَدُّهَا.
كَنَقَاءٍ دَمِّي اِحْمِرَارَ شَفَتَيْهَا
. أَدْهَمُ يَمْشِي مُتَبَخْتِرًا اِنْسِيَابُ شَعْرِهَا.
يَضُمُّ غِرَّةً كَبَدْرِ التَّمَامِ جَبِينُهَا.
كونين هُمَا العَيْنَيْنِ.
أَنْ أَبْصَرَتْ تحيطني بِأَقْمَارِ أَفْلَاكِهَا.
وَآنْ قِبْلَتُهَا سَكَّرَتْ بِزَمْزَمَ ثُغَرُهَا.
تَهُزُّ أَرْكَانَ حَيَائِي أَنَّ مَسَّ صَدْرِيَّ صَدْرِهَا.
تَحْمِلُ قَوْسًا مسوما وَمَسْمُومًا بِحُبِّهَا.
فَالقَتْلُ بنضرتها ضَرَبَا مِنْ سجايها.
تَزِيدُنِي رُجُولَةٌ وَحَضَارَةٌ أَنْ كَلَّمْتُهَا.
مُتَيَّمَا أَنَا بِهَا.
ويتيما أَكُونُ بِلَاهَا.
تُرَخِّصُ لَهَا الرُّوحُ أَنْ تَطْلُبَهَا.
وَتُدْفَنُ بِلَا كَفَّنَا بِيَن ثناياها.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق