أبحث عن موضوع

الجمعة، 17 يونيو 2016

التقدم ( مقالة ).................... بقلم : فياض عجيل المبروك // العراق



ظاهرة حضارية اجتماعية تعبر عن انتقال المجتمع الى مستوى ارقى من
حيث الثقافة والمقدرة الإنتاجية والسيطرة علـى الطبيعة بكل ظواهـرها
وهو قانون اصيل في تاريخ البشرية لان التاريخ البشري حافل بالإنجازات
وفـي تـقــدم متصـل فـي مواجهات الحياة مـن اجـل ان يكـون هـو سيد
المخلوقات .وكان العمل في المجتمع البدائي يقوم على التعاون البسط
حيث مر الانسان في عدة مراحل تاريخية مرورا بالعصر الحجري القديم
وانتهاءا بالعصور التاريخية الحديثة فهـو استخدم كمــية كبيرة نسبيا من
قوى العمل لتنفيذ اعمال تخدم الاسرة والمجتمع الذي يعيش فيه وكان
يستحيل على أي فرد منهم ان يقوم بهذه الاعمال بمفرده ثــم بعد ذلك
تطورت أدوات الإنتاج و تقسيم العمل وعندما ظهرت الصناعة اليدوية
جلبت معها التقسيم الثالث للعمل وظهرت الرأسمالية حتى بدا الانسان
بالرقي والتقدم العلمي والصناعي وظهور الثـورة الصناعيـة فـي القرنين
الثامن عشر والتاسع عشر واصبح التقدم العلمي رؤية بشرية شــاملة
لكل مفردات الحياة وهو ان يبلغ ارفع مستوى من السعاد وهذه السعادة
تدخل فــي توفير السكن الملائم والخدمات الصحية والعلميــة والثقافية
وتوفير الامن للمواطن ومواجهة الكوارث الطبيعية والحد من رفع افة
الفقر وخاصة للمجتمعات التي تمتلك ثروات هائلة مثل بلدنا العراق وهذا
ما نلاحظه في البلدان التي تمتلك تلك الثروة.. فنحن لازلنا نعـــيش تحت
طاولة الفق رغم الانقلاب الذي حصل في بلدنا العزيز والتخلص من
الحكم الفردي الدكتاتوري المقيت.. والسؤال هنا هل ان المجتمع العراقي
لا يستحق السعادة او هل ان الثروات بيد غير امينه او هل ان المسؤولين
عن اسعاد الشعب غير مؤهلين لهذه الخدمة او هل ان الشعب غير قادر
على اختيار من يقوده كل هذه الأسئلة هي جوابها الشعب هو المسؤول
عن كل ما يتعرض له وعليه من الان ان يتدارس الأمور بجدية من اجل
رفض هذا الواقع المؤلم من خلال الاختيارات الصحيحة لقيادة حكيمة
تحسن التعامل مع الواقع الحالي للبلد وترفع معاناة الشعب ..ولكن بعد ان
نحتفل الاحتفال الأكبر بالنصر المؤزر ان شاء بتحرير مناطقنا المنكوبة
بقوارض العصر (داعش) لأننا بحاجة الى التكاتف والتآزر في هذا الظرف
لذا على الحكومة ان تعيد صياغة نهجها وعلى السياسيين ان يتداركوا اخطاؤهم
لأنها فرصة ذهبية قبل فوات الأوان والنصر والعزة للعراق وأبناء جيشة
الأمين وقواته الأمنية وحشدنا الشعبي وكل الفصائل المقاتلة والعشائر العربية
الأصيلة ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق