أبحث عن موضوع

الجمعة، 17 يونيو 2016

حقيقة العطش .................. بقلم : أدهام نمر حريز // العراق


الروح تنْسَل من بين الأصابع ... شيئًا فشيئًا ... كأنها تهرب من الحياة ...
الشمس لا تغيب الا بعد ان تطبع قبلتها الساخنة على كتفي ...
كحبيبة متيمة بحبيبها البعيد ...
الأرض مكان الانتماء ... الغمام لا يسكن في سمائها طويلا ...
المطر أحيانا مشاغب ... يغسل ملامحها المتربة ...
فيمنحها نبضاً ... يناغي الحياة ...
يغيب فتبدأ ... أهازيج الريح تراقص ذرات الرمال ...
تحملها فترفعها ... تخفضها فتضعها ... أموج صفراً ... تبرق بين الأرض و السماء ...
تتنفس الأرض ... تكوي بحرارة أنفاسها أفئدة السماء فتحن عليها ...
كالأم تلد بعد مخاض عسير ... الحياة تنبع من تحت اقدامها ...
كالكلمات تلد السطور ... تضع النقاط على مبهم حروفها ...
الأجواء مغلفة بصور الاحياء ... و ذكريات للراحلين على شواهد قبورها ...
خليط يجمع الموت و الحياة ... يحلي المر بعسلها ...
الشفاه تدمن الكؤُوْس الرَقْراقٌه ... بعض من القطرات تعانق الرضاب ...
أنا أحيا من جديد ... خذ بيدي ... واسقني كاسا ثانية ...

            2016/6/15

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق