أبحث عن موضوع

الجمعة، 17 يونيو 2016

الى المتشائمة ....................... بقلم : خليل خدر // العراق



إلهُ العشقِ لَمْ يَخْلِق العِشقُ كذباً
ولا الحياة خُلِقَتْ سدى
فلا الحياة وَقَفتْ على شخصٍ
ولا عشقٍ كاذبٍ نالَ الرضا
تعالي أُعرِفُكِ على جمال
الليلِ والقمرْ
وأُعلِمُك ما تجهَلينهْ
وكم إنّ هُناك مَنْ سَمَرْ
أنزعي القيودَ عَنْ معصميكِ
وهتفي كأهد يدار المَطَرْ
أبتَسمي
فهُناكَ مَنْ شاخَ في انتظارِها
أزيلي حجاب الحُزن
أمسحي الدموعَ لنرى
الأعينَ وبريقَها
افتحي عَينَيكِ وأنظري
كيفَ إنّ الحياةَ مُستحقّةْ
أسقي مَزرعَةَ قَلبُكِ
وأفلتي آمالكِ مِنْ المشنقةْ
أهزمي الزمنِ الشاحب
وجحوظ الأيام
فالزَمنْ لا يَبْصر إلا من وَضَعَ نَفْسَهُ في عَينهِ وأرتقى
ولا تَقطَعي الوَصالَ مع الحياةِ
فبعمرِهِ ما كانَ في الأبتعادِ مُلتَقى
خيالُكَ وتفكيرُك نافسيهُما
وكلُ ذكرى أليمة
أرميْها في المَحرَقةْ
وأبصري طريقَ السرورِ
فمَنْ تاهَ عن الطريقِ
وَجَدَ البابَ مغلقا
قساوةُ الدهرِ لا تَليقُ بطيبة قَلبُكِ
فالقَلْبُ يُجرَحْ كُلّما أنتقى
أعزفي البهجةِ
وبدديْ الظلامَ بالضياءْ
أصعَديْ أمواجَ الفَرَحْ
ومع الأحلام قَرّري اللقاءْ
أبني جسوراً
وزيني قصوراً
أطلقيٍ العنانَ للمشاعرْ وأسري الجفاءْ
في قَلبُكِ أحملي الورودْ
وصادقي الوجودْ
حَطمي الجمودْ
فأنّهُ قاتِلٌ الخواءْ
لاتَ وقتُ الرحيلِ
فالرحيلُ موجِعٌ
كوني أبيةٌ حُبلى باللقاءْ
حَفيفُ الأشجارِ يُناديكِ
وصًوتُ الطَبيعةْ
ومالتْ إليكِ كلُ الفَراشاتْ
وكلُ الزهورِ والعطورْ
فأقتُلي الحُزنَ والبكاءْ
غازلي المَطَرْ
وداعبي القَطَراتْ
والفُقاعاتْ التي يُحدّثُها في الأرضِ
واعدي القَمَرْ في موعدٍ
مُسِحِ عَنّهُ غُبار الحُزنْ
على مائدةٍ تَجْتَمعْ عليها
الأماني
الأغاني
الأحلام
والقصائد
أعطي ظَهْرُكِ لِما مَضَى
وأستقبلي الآتي برحوبَ صَدرُكِ





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق