أبحث عن موضوع

الخميس، 16 يونيو 2016

حجرٌ ودمع ................ بقلم : قاسم وداي الربيعي // العراق






صباح الأربعاء 2007
لم يكملْ إفطارهُ
بقميصِ وبعض دفاتر يمضي
هاجسهُ الوحيد ألا نفترق
ألا نكون طعما لسنواتٍ منسية
( فليح ) المحاصر بين فك الفوهاتِ
لم يمنحوهُ رائحة الوطن وذاكرة الأزقةِ
لم يمنحوه الصلاة في سرادق القصب
ثمةَ بدعة سيرى الجميع أثرهـــا
جناحهُ أرادوهُ ملطخا بالدمِ
ما لهذي الأرض إلا جحيماً وفجيعة
آهة في سلم السماءِ
هم يشبعون حقدهم رصاص
وأنت تضجُ الأبجدية بين يديك
قلتُ له أستبدل هذا القميصُ
وهذا الجبُ
فمكثَ دفتراً ما عرف الكآبة
قال هناك بعض صبية ورداء أمٌ من صوف
أيُها القادم من خلف حناجر القيحِ
(سرور ) يتصاعد حنينها كأعناق الغصن *
تمشي بين متاهات جسدي
وجعها أزرق يملأ الجمجمة
هي يميني وشمالي
رايةٌ خفاقةٌ ومركب بآلاف الأشرعة
كانت مكتبتي بيت قصبٍ ورحلة لا تعرف سوى الحرفَ
ما ذنبي إذا كانت ميسان تمجد الفكر وتصنع الكبرياء
ما ذنبي إذا جاعتْ أمي كي توفر لي سريرا
في غرفِ الفنادقِ الرخيصةِ فنادق الغرباءِ
ما ذنبي إذا كان ( شرح بن عقيل ) مائدتي
هلموا نتعانق قبل أن تشوهنا رائحة المداخنِ
تعالوا نطلق للحقول بذارها ونفترش الجداول
كي لا نرى المدن يسكنها الجربُ
أصعدْ . أصعدْ . أصعدْ .
ستشهد السماء وخلائق الربِ
بأنني حجر ودمع وولادة

...  2016...
_________________________________________
* (سرور ) أبنة الشهيد الصغرى كان يحبها كثيرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق