أبحث عن موضوع

الجمعة، 4 مارس 2016

لا تكن إلا لي ............ بقلم : رياض الدليمي // العراق




عشقكِ سيدتي امانة السماء
ليس لي قلب يحتمل
فهل يحقُ لي ان اعتذر ؟
ليس لي عمد كي أرفع عشقا أعمى البصيرة
مازلتُ عاريا في براهين الامانة
لا املك دثارا يزمل روحا فطرة ،
كم هو ثقيل ... الرجم بالعتب ،
وغيم ادلهم بفجيعة الغيرة .
يا امرأة طوقت سماواتي
وعدتْ انفاسي
تصفرُ في أذانِ مهدي ،
ايقني بلادتي
وجبني ان لا اخوض في قواميس العشق ،
انا طفل ولد من مخاض البياض
تكحلَ بسواد السطور
وترعرع في ميادين الخيال ،
لن اقوى على حمم الانفاس
ومخالب غيرتكِ ،
انا لست جرةً من جرار سومر
تصلح لخزين العنبر
او معلما يسوعيا حفظ اناشيدَ المواعظِ .
قالت :
لا تكن إلا لي
لا تنظر إلا لعذرائِكَ
ولا تسمع إلا صهيل اشواقي
لا تشرب إلا من كؤوس الاهات .
من لكَ سواي تُعمدُ سماءَكَ
وتغشي عيونَ نسائِكَ ؟
من تقطعُ كفها بالحنين ؟
قلبها يعد ليالي الهجر
وفصول جفائِك .
يا طفل ملهاتي
وعذاباتُ ولهي
اناجيك يا زرعَ الوجع
يا وردَ خدي
ونديم خصلاتي ،
يا جفني المعتصم بالارق
سئمت دموع الليالي
وولولات الاماني ،
يا فطيمَ سكراتي
وغيمي الحالكِ بالعَبرات ،
تعال .... أحزمكَ شغافَ قلبي
أُشيدُ لكَ حضنا معروشا بطيب المسك
وبساتين كرومٍ وأعنابٍ
ونبيذٌ اكتنزتهُ شفاهي
كم تمنيتُ ان لا تفطم منه
حولين ... عقدين
او دهور .
يا ساقي ثوراتي بالجنون
حررني من نفسٍ راودتْ ظلَّكَ
وخانها الرجاء .
- هكذا سمعت ليلى تمتم هذه الكلمات
وأنا خارج للتو من جلباب الفجر .
...................................
2 – 3 - 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق