أبحث عن موضوع

الخميس، 3 مارس 2016

إن كُنتَ تَبغي في الصدودِ ...................... بقلم : رزاق السعدي // العراق



إن كُنتَ تَبغي في الصدودِ مَذَلّتي
أمعن بصَدِكَ لَنْ تنالَ مُرادا
ماضَرَ شاة قُطعَت اوداجها
سَلخُ المخالبِ او تُحالَ رمادا
كم من خليلٍ في القَطيعةِ باخعٌ
...
وحملت صبري والكلوم عتادا
لم يسمعُ الجارُ القريبِ شكايتي
الفَيتُ من كَتم الوصاب خضادا
لن يستَبيح الليلُ فسحة مخدعي
لم اقضِ اعشار الهزيجِ سهادا
الليل مُذ كان الوجودُ مخضباً
ما زاده لون الدخان سوادا
الصمتُ افضل ما يكون بوحدتي
ويزيدني عشق الغريب سدادا
لم ابك من فوق الطلول اذا بكى
بعضُ الذي جعَلَ الهوى استعبادا
طيرُ الحمامِ وان أطال ببُعدهِ
أظناه شوق للبلاد وعادا
ان جَفَ حبركَ في دواتك بعدنا
أكتب بما تهمي العُيونُ مدادا
لا ينشد المكلوم بَحر عَروضهِ
الا اذا جن الحنين وزادا
لكنني آليتُ فيك تجملا
ماكان لي بحر الجوى انشادا
لو رتلت ورقاء ديوان الهوى
حتى اكتوت وكناتها ايقادا
اضمرت همي لن تلين شكيمتي
وجعلت بابي للعتاب وصادا
ما دأب نفسي في الهوى شكّايةً
ويزيدها طول الصدود عنادا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق