أبحث عن موضوع

الجمعة، 4 مارس 2016

تركبين الاساطيل ...................... بقلم : قاسم الذيب // العراق





تركبين الأساطيلَ
والجنودُ والأمراءُ يؤدّون لكِ التحية
وعلى جنبيكِ ترفرفُ الراياتُ
وتحيطكِ الفيالق
تمشّطينِ شعرَكِ
على حافات نهر الفرات .. وتجدلينه
ودجلة يعمّد قدميكِ
بماء زمْزميات الجنود
تركبين الأساطيل
وهو وحده في المدرسة
يخط على سبورة الصف
وفي كل زوايا الرحلات
وعلى حقائب التلاميذ
وبين كتبهم الآيلة للتمزق
يخط ترنيمة الطباشيرالمبللة
بصوت هسيس شعرك
تركبين ألأساطيل
والماء و ألمها
والحمام الزاجل
حامل بريد الخليفة
والغيوم التي يذهب خراجها
لجيوب المولودين على قارعة اليباب
اعذريه يا حبيبتي
فحياته كانت مقامات وأغنيات
مواويل وحروب
ودائماً ما كان يحمل في جعبته
القليل من قبلاتكِ
و الكثير .. الكثير من نظراتكِ
وتتراءى له نجمات الذيل
ودرب التبانة ونجم سهيل
تحرسه الثيران المجنحة
وتحرسه ربابات الغجر
وتحرسه طيور السنونو
اعذريه يا حبيبتي
فحياته كانت مقامات وأغنيات
مواويل وحروب ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق