أبحث عن موضوع

الأحد، 13 مارس 2016

انتظرتكِ . ..................... بقلم : محمد الياسري // العراق





هُنالكَ في ضفافِ المدن القديمةْ
عند أشرعةِ الشواطئ التي لم تفهم الهزيمة
عند السهول تحت السنابل الجميلةْ
أشواقٌ وعشقٌ خضبتهُ الأرضْ المستديرة
فعانقت كلَّ سدول الليلْ
وأطراف الخمائل الأنيقةْ
جوليا . . .
يا عطاء النور ومرشف النجومْ
ويا زئير الأعاصيرْ
حينَ تُعاندكِ الفصولْ
ويُجهلُ مداكِ البحرُ والمطرْ
والليلُ الطويلُ عزيفهُ حنينٌ كشوقٍ عنيدْ
يحضنُّ طفلةٌ كأذرعِ أبٍ سجينْ
وأمٌ تُهدهدُ أجفانها بعد المخاض العسيرْ
فترشفُ يداها فوق اجفان الوليدْ
تحملُ العطرَ وشيءٌ من نقاوة الضميرْ
تُغازل الوجعْ تُرنمُ الحانها
بعزيفٍ وهمهماتٍ تُسكنُ اعصاراً رهيبْ
جوليا
يتيهُ بكِ الفمُ العبقري
وتصمتُ البلابلْ
حينَ ترنمِّ أحرف
ٌ من منزفِ الجرحىٰ
والثكالىٰ والآيامىٰ والمجانينْ
جوليا
حدَّثيني أيُّ حديثٌ يخمدُ النارْ
حدَّثيني فعلى عُربٍ حروفكِ
أزرعُ البسمةَ في محاجر الظلامْ
أركبُ الموج دونَ ارتعاشٍ مخيفْ
وأُخيطُ من تلكَ الرموشْ
قوافلٌ تُعانقُ الشمسْ ملئ العيونْ
ترشفُ الحب ولحنُ السلامْ
وتذيبُ ضراوة الجليدْ
من مبسمِ الشفاهْ
فتُحررُ الجباهَ من غيهبِ العدمْ
تمورُ في حشاشة الضميرْ
فتنصرْ
كمهجةِ الشهيدْ من عَلَق الجراحْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق