الطريق ملتوي طويل على الحفاة , البرد يطارد الأجساد العارية , هناك حيث يستقر البؤس على الأرض الكالحة.
الوجوه سوداء لا نور فيها , الانقطاع يشع من الداخل .
الصراع يتحرك داخل كل شيء , يتدحرج في أنحاء الكرة الأرضية , يجعلها تهتز غيضاً , الاهتزاز ينتقل بالهواء يجوب أنحاء المعمورة .
الجنون كائن حي يعيش بين الاحياء , يجعلهم يفقدون انفعالاتهم لحظة الاتقاد المنفجر .
القلب ريشة تتطاير من العواصف , لا تستقر الا فوق الغيوم , لا يشهق غير الخوف .
الاضلاع أحيانا تنقبض , تكون كقفص حديد محكوم بالموت , أو كتابوت ينتظر الدفن في مقابر الاحياء .
أنا اقف على قمة بركان , شاهق الارتفاع و الفوهة , قدمي تصارع الاتزان , تخاف الانزلاق , تحذر السقوط .
السن اللهب تنتظرني في الأسف , فحيحها كالأفاعي المجلجلة , جوعا للسقوط , نهمة الى حد الشره .
كل مدارات الكون تصارعني , هبوب الرياح يعاكس الأشرعة , الأمواج تندفع هائجة من دون إعصار .
وحدي في ظلام , لا أرى فيه بصيص من نور , غير ذلك الشعاع المختبئ تحت بصمات يدي .
2016/3/13
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق