أبحث عن موضوع

الخميس، 17 مارس 2016

صهوةُ الإنتظار................ بقلم : سلام جعفر // العراق



هذي سنينُ العمرِ تعدو في قفاركْ
فمتى الوصولُ إلى محطاتِ انتظاركْ
لا أنتَ مرتحلٌ إليَّ
وليس يدركني قطاركْ قطاركْ
::::
لا تنتظرْ
يا نورسَ المنفى المهاجرْ
ورفيفُ أجنحةِ المنى
تدمي كأنصالِ الخناجر
سفكت دمي
من ألفِ عامٍ
عند أضرحةِ الجحودِ
وفوقَ أعوادِ المنابر
أن تشتكي سكنَ الخوالجِ
في فصولٍ راحلاتٍ
مثل ساعاتِ البشائرْ
في صباحٍ ممطرِ الحسراتِ
يفضح فيه عصيانُ السرائرْ

لا تنتظرْ
فتعيش مثل الحرفِ
في طيِّ الدفاترْ
ترسو بشطآن الجوانح
مثل بحرِ الشعرِ
في وجدانِ شاعرْ
لا تنتظر
أمضي بدربك كالمسافرْ
الزادُ من ملح الضمير
إذا صفا
والماءُ من فيض المشاعرْ
لا تنتظرْ
روحي تعانقُ دربَها
بين الخرائب والحواضر
وتطيرُ نحوكَ
فوق أكتافِ الحنينِ
بجنح طائرْ
يا أيها الطللُ الحبيبُ
إلى متى
تستوطنُ الحدقاتِ
في حرِّ الهواجر
إلى متى ...
احياك منتظرا
ألملم حزنَك المسفوحَ من نبض الوريدِ
وأنت من شريانِ إحساسي تغادرْ
إنها الأقدارُ
أنْ أحياك
في كلِّ العراقِ
وأنت عن كلّي مسافرْ

لا تنتظرْ
فالعمرُ ليلٌ دون آخرْ
والحبُّ سهدٌ دون ساهرْ
لا تنتظرْ
فقديم وجدكِ ليس يبدو
في القلوبِ موطّنٌ
مثل الحرائرْ
فهنا القطارُ معطّلٌ
والوجدُ صار معطلاً
والحبُ فينا صار فاترْ
لا تنتظرْ
فالحبُّ يبقى أولا
والباقياتُ من الأواخرْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق