أبحث عن موضوع

الأحد، 13 مارس 2016

رسائل الفردوس غواية حرف ................ بقلم : رياض الدليمي // العراق

بمناسبة يوم الأم اهدي هذه القصيدة لكل أم بشكل عام ولامي خاصة .....

 


من يحتوي الفردوسَ المكتظة بالعصور ؟
والخلقِ ،
وملائكةٍ خاشعةٍ ،
وعيونِ أبي الباكيةِ في الجلدِ والفرحِ
وبلا مناسبةٍ ،
وقبلاتِ عمتي بِفطرتها الطينِ
للمارةِ ،
للأنساب من كلّ فَج،
للغرباءِ الذين تقطعتْ بهم السبل .
أمي والملائكةُ يشفعونَ ،
ويقسمونَ الأمكنةَ
وسلالَ الفاكهةِ علينا
بِرضا الرّبِ ،
لنْ يعترضَ نبيٌ على حنكةِ أمي ،
لنْ تَشْكِ الملائكة من طوابيرِ السكارى
ومواعيدِ العشاقِ تحتَ افياءِ التفاحِ .
الجنات
تتملّقها الحروفُ
تغويها الكلمات
لتسكن إليها بوشايةٍ
من الليلِ
وسوادِ عينيكِ
وزرقة فستانكِ
الذي يغارُ من عشقي لزرقةِ الفرات ،
النخيلِ المسترخي على ضفافِ أرواحنا مساءً .
الفراديسُ لا تعتلي سنامَ الألفِ الممدودةِ
تخافُ قلق الأعالي
تخشى النقاطَ التي استوطنت
فوقَ الحروفِ المعقوفةِ كغيماتِ صيفٍ ،
مطرُها لا يسقي فردوساً ،
ولا عطشَ الفرحين بشفاعةِ أمي عند الله .
الجنة تضجرُ من باطن النون
كأنها قضبان سجنٍ .
الحروفُ العاريةُ من النقاطِ
هي صلاةٌ بلا طهرٍ .
الحروفُ التي تشبهُ السياطَ والثعابينَ
وشراسة اللبوة
غير مطمئنةٍ للجناتِ .
الياءُ أكثر مكانا شهيا
هي كطائرِ الإوزِ في الجنوب ،
تراه يعشق العومَ ،
يستظلُ بالأحراشِ والأشجارِ ،
رأسهُ شامخٌ ومنحني من الحياءِ ،
يدعو لاستقرارِ الفراديسِ بلا قلقٍ وخوفٍ .
الياءُ
لا يبارح أسفلها نقطتين عاشقتين لبعضهما ،
تبعثان الطمأنينةَ للجناتِ ،
وأنتِ تمدينهما بالخصبِ
وتسقيهما دموعَ أبي ،
وولهي لفستانكِ الأزرق .
الياءُ وطنٌ للتائبينَ
وللحالمينَ
ولثماتي من رعشة يدكِ
أم غواية حرفٍ
وإسدالِ رمشٍ ؟

....................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق