أبحث عن موضوع

الجمعة، 18 مارس 2016

عمّدي كهولتي بدمعةٍ نجفيةٍ ...................... بقلم : علي سلمان الموسوي // العراق


يا طيبَ أمي...أتذكرين وصايا جدتي..
حيثُ حشودِ الشموعِ النافقةِ على جسدي تزاحمُ أنفاسَ الظلامِ لضفتيّ نهرنا المندرس تحتَ شجرةِ الميلادِ اليابسة ؟
انطفأت ..المساءاتُ الفقيرةُ كشتاءاتِ الصرائفِ المهجورة بعد الحريق
والشبقُ المتوهمُ في العيونِ الذابلةِ ملتقى النارِ والمطر
كقبائلِ الوهمِ حينَ تعّدُها الحمائمُ الغارقةُ بالنوح
رحلَوا...صمتاً
الناجون من عنقِ الرمادِ خلفَ سكونِ الفجر
وغادرَ السكانُ بدونِ ربان
يتوجسون اختفاءَ ملامحِ الشمس و تكسرُ مرايا القمر..
ملاذُ نافذتي..
اشتري أغصانَ الياس الفواحةِ ومشاربِ النهر ,
وأشعلي قرابينَ النذورِ واحرقي الزمنَ الخاملَ عندَ أرصفةِ الحجار طالما أرهقتْ أمتعةَ الماءِ و براءةَ العطرِ صوبَ أنينِ الجِرار ، بدمعةٍ نجفيةٍ عمّدي كهولتي !!
وقصي لي تخومَ السماء
وارتيادَ الظهيرةِ الحارق..
أنّي اعشقُ ترانيمَ الشموعِ و أضرحةَ الحبِ المغتصبِ جهرا ؟
كيفّ أميُز خلوَ الليلِ في أطرافِ مدامعك ؟
كي أفسرُ سِرَ النعاسِ الذي يغشى النجومَ في حجرِ رموشك.. عودي بي..
قيديني من كلتِا يديّ لأخط َعلى الترابِ هروبَ عاصفتي
عودي بي..
حيثُ أنا ؟
لأختبئ من جديدِ في حصنِ دموعك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق