في الرابعة عشر
يافعة كنت بارعة
أُتقن اللعبَ الكثير
من نومي أهرب
كي لا أحلم بالأمير
و خفقَ القلبُ الصغير
بعيدا رسمَ منزلاً زهرياً
الحبُ الأول باغت الوجدان
و لم يبحْ
خاف تسلق جبلا لم يره سابقا
في الخامسة والعشرين
خفق القلب خفقةً مزمجره
كان قصيرا و عينيه بنيه
مثقفاً يعشقُ الرومانسيه
و لم أبحْ
أسودت أفكاري الضوئيه
لِمَ نحب ؟
ما دام المصير المحتوم
عش الزوجيه المقسوم
في الأربعين
هرول القلب للعيون الزرقاء
وأعلنتُ هزيمتي النكراء
هاجت أشواقُ الفجر
وأذعت النبأ المفاجئ
ما بقي من العمر الكثير
فلنسرع نطبع بصمتنا البلهاء
كان وسيما حد الدهاء
عالي المكانه صعب الأنحناء
لم يأبه كوني عاشقة
ولوصاله بعتُ أشعاري
صرّحتُ لم أعد صادقه
صار خوفي من فقدانه
يلازمني كأسمي
خياله يطاردني كظلي
تبخر الحب الكبير
بين رمادية عصرنا
و جفاء الضمير
ذابت أحلامي الزهريه
و لم أُتقنْ لا الحب الأول
و لا الغرام المثير
هشمت سياج كرامتي
ما همه الجرح العميق
سهدت ليال لم يأبه
طرزت رموشي بالكحل
ليراني فاتنه لم يأبه
غلفتُ ماضيَّ المجيد
بصورة مهرج لأجذبه
ما ادخلني كيتيمة في حبه
يا لنمرود الحب اللعين
و انتهت رحلتي مع حب السنين
أمنية لم تتحقق
أن أشهد الحب الأول أو الأخير
كباقي نساء زمننا المتهرئ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق