نَمْ يَا صَغِيْرِي ...................... بقلم : حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي // العراق

نَمْ يَا صَغِيْرِي
عَلَى أَرْضٍ غَرِيْبَة
وَ شَاطِيْءِ بَحْرٍ
عَانَقَ جَبْهَتَكَ الْحَبِيْبَة
فَأَرْضُكِ يَا صَغِيْرِي
مُسْتَبَاحَةٌ
مَسْرُوْقَةٌ
سَلِيْبَة
أُبْكِيْكَ دَماً
بِعَبَرَاتِ وَجَعٍ كَئِيْبَة
أُدَارِي الْخِزِيَّ وَ الْعَارَ
وَ مِحْنَةَ الْوَاقِعِ الْرَهِيْبَة
يَحُنُّ (الْكُفَّارُ) عَلِيْنَا
وَ نَحْنُ رِسَالَةُ حُبٍّ
وَ سَلامٍ وَ طِيْبَة
يَتَبَرَّأُ مِنَّا وَطَنُنَا
وَ تَحْتَضِنُنَا
الْقِدِّيْسَةُ (مِيْركِل) الْحَبِيْبَةّ

نَمْ يَا صَغِيْرِي
فَالْحُكَّامُ مَشْغُوْلُوْن الآن
فِي مَنَاسِكِ الْحَجِّ
تَبَلَّلَتْ لِحَاهُم
بِدُمُوْعِ الإيْمَان
وَ آخَرُوْن
يِتَقَاسَمُوْن
(نِعْمَةَ) الْسَرِقَاتِ
لإيْدَاعِهَا فِي مَصَارِفِ الْجِيْرَان
نَمْ يَا صَغِيْرِي
سِنَخْرُجُ فِي تَظَاهُرَةٍ كُبْرَى
سَيَكُوْنُ حِذَاؤُكَ هُوَ الْعُنُوَان
وَ سَنُخَبِّيْءُ لَكَ حِصَتَكَ
مِنْ (بُوْسَاتِ) الأُخْوَان
صَنَادِيْدُ مُكَافَحَةِ الْشَغَبِ الْشُجْعَان
أَشْكُو إلَيْكَ يَاصَغِيْرِي
ضَيْعَتَنَا
فَصِرَاخُنَا
قَدْ وصَلَ الْعِنَان
لَكِنْ...
لا أَحَدَ يَسْمَعُنَا
بَلْ هُوَ حَدِيْثُ طِرْشَان
نَمْ يَا صَغِيْرِي
بِإنْتِظَارِ (بِيْبِي) مَيْركِل
لِتَبْنِيَ لَكَ نَصْباً
عَلَى الْشِطَآن
لِيَكُوْنَ رَمْزَ خِزِيٍّ
لِكُلِّ الْعُرْبَان!!