أربعة أصدقاء قرروا الرحيل بقارب صغير يعبر البحر
على وعمر وسيروان وميخائيل
ركبوا البحر بقاربهم وكان يسير بهدوء
ولا تفارق الضحكة شفاههم، يجلسون على مائدة الإفطار بشيء من الجبن وأرغفة خبز اسمر من حقلهم ...
هناك في أطراف البحر عاصفة هوجاء أقبلت من بعيد !!
وقف علي على طرف القارب يصلي مسبل اليدين ......
وفي طرف القارب عمر صلى ويديه على صدره؟
اخرج ميخائيل قلادة فيها صليب
وسيروان أدى طقوسه عبادته .....
اقتربت تلك العاصفة واقتربت أنفاس الأصدقاء من بعضها
اجتمع رفع الكفوف الى مصدر واحد وهو الرب
كل منهم يرتجي بما يعتقد
حين هز الاعصار قاربهم قرروا ان تكون نهايتهم واحدة
اخذ عمر بحضن علي وسيروان قد حضن ميخائيل
سكنت انفاسهم وهم يؤدون صلاة موحدة
وأعينهم مغمضة يبتهلون الى خالقهم
جلسوا ينتظرون أجلهم
واذا بصيحة من السماء طرقت اسماعهم
تكاتفكم مزق الاعصار وولى بعيدا عن قاربكم
اكملوا المسير والرب معكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق