لا وعينك ما كنت أراك إلا امتداد السنين في عمري وكنت أصنع من تاج السماء اسما يقارب اسمك يا سيدة فصول أزهار روحي ..
كنت اراقب السماء لكي تأتي بك فلم يعد لي صبرا خارج أسوار اللهفة إليك ..
أراك موزعة على تيجان الملوك الذين يدركون اسماء الزمان عندما تغادرهم الحياة إلى ممالك الدروب المخفية من عمر الحياة الرابضة في حدائق العمر الباقي من الزوال....
كنت أراك أقرب إلي من الأسماء الحسنى للعمر الباقي من قلبي في شرايين الوقت .’
حطمت المرايا التي لا ترى كم أنت ساكنة في روحي يا توأم أشعاري المسافرة دائما إليك ...
قد خلت المحطات من النساء حيت تحضرين من زوايا الضوء المرافق إليك في كل دروب الحياة ...
تعالي يا شرائع النور في عمري......
كيف أراك وأنا يعصمني ليل المسافات من المجيء إليك والقمر صار فتنة الليل في نافذة أشواقي إليك ..
لا تتركي النجوم التي سكنت كفيك حين كان الزمن ينحدر إلى الضفة الأخرى من الأقدار التي حتمت علينا أن نسكن المدن البعيدة عن تلاقي كفينا ..
سنلملم السماء لتكن سقفا واحدا يظللنا معا في كل مواسم الروح ونقفل أبواب الريح لكي تأتي كالنسيم لتلامس شعرك الطويل في هدوء القمر على نافذتنا معا ...
دعينا من سقم الانتظار الذي كان يباعد بين أصابعي فلا أستطيع أن أستنهض المعنى من دمي وقد أصاب الذبول فصول خلاياي من بعدك ..
سأقدم إليك أزهار البنفسج التي زرعتها في حدائق انتظاري إليك لتعرفي أن لونها هو لون يتم قلبي بفراقك ..
كنت أضع نفسي في الكأس لأشربها لكي لا تغصي داخلي من عمق حنين عشقي إليك ...
كنت أقسم روحي إلى أجزاء فلا أجد إلا الجزء الذي ينصهر في طيفك ..
كيف أجدك وأنت شفافة البياض كلون الروح في عواصم الإلهة ..
كيف أعثر عليك ولم يبق إلي نهارا أتوكأ عليه و كل شيء يحاصرني كأني غريب ،أسكن جسد غيري فلا أجد شيئا إلا رسمك الذي أتخذ من عيني سرير النوم ونام قرير العين وأنا يسكنني الأرق عليك ...
جف الحزن على أبواب أنفاسي حين اختلطت أحزان الأيام الباقية من عمري بـانتظاري إليك ..
تعالي ..تعالي
قد صار سحرك أكثر نضجا من السحر المسافة إليك
فقط تعالي .. تعالي قبل أن تهرب روحي إلى ذبول الأيام الواقفة بانتظارك .. تعالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق