تستقبل الصباح بأبتسامة تفاؤل وكأنهاتتجول في باحة قصرها الثري ..
لتلقي التحية عن ما حولها بوجه مشرق حفر الدهر فيه اخاديد كثيرة تحكي كل واحد منها قصة ومعاناة مريرة ...
تتجول بخشبة تحوي بعض الحلوى والفطائر وبعض السكائر ..لتكسب عيشها البسيط دون الحاجة الى من يتفضل عليها او يجود ..
اعتادت ان تساعد الاطفال المعوزين والايتام والمشردين بما يمكنها ان تمنحهم ..وهذا ما يشعرها بسعادة غامرة وهي تقدم المساعدة لمن يحتاجها مع انها لاتملك شيئا سوى هذا الدكان البسيط المتنقل والمتحرك لانها غير قادرة على استأجار مكان لها لتكسب عيشها منه ...فهي قانعة برزق الله اليسير ...
بينما هنالك من يملكون المنازل الكبيرة والسيارات الفارهة والاموال التي تتزايد بسرعة مذهلة ولكنهم لم يُقدموا لأي احد شيئا ولم يُفكروا حتى ان يفعلوا ذلك ...وهم بنامون على ارائك وثيرة ولكن النوم بالنسبة لهم عملة نادرة الحصول فالأرق والقلق يمزق اذهانهم ....
أما هي تعود لمنزلها بمبلغ بسيط جدا ليسد ما تحتاج شرائه للغد كي تكمل جولتها ...
وتنام على فراشها المتهريء صافية البال قريرة العين مستعينة بالله على رزقها وعونها لتقدم وتفعل ما اعتادت عليه
هدى
2015\5\4
2015\5\4
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق