أبحث عن موضوع

الأحد، 3 مايو 2015

أسبحُ في العَدَمِ .............................. بقلم : رياض الدليمي /// العراق


إنساني يا أنتَ
وردةٌ عطشى تنتظرُ غيومَ الرّب ،
هناكَ في العلا
بعيداً عن يومياتكَ ،
وتفاصيلَ المزاجِ .
لم تَعدْ تعنيني الذكرياتُ ،
ولم احلمْ برقصةٍ تحت المطرِ .
الليلُ أبكمٌ
لا تطربهُ النجوى
ولا لحظةَ أمل .
النجومُ كالخيباتِ بلا عددٍ ،
أتأملُها
ربما أجدُ ليّ العذرَ
في ذلك الأفقِ ،
كيف ولمّا جئتُ هنا ؟
ومتى ارحلُ ؟
وكيف سيسعفني القمر ؟
هو فانٍ مثلي بلباسهِ الصوفي ،
زاهدٌ في الأعيادِ .
ارتدي قميصي الفضفاضَ
واضربُ الدفَّ ،
والقمرُ يداعبُ ثقوبَ الناي الفارسي ،
اِغتنمهُ بعد حربٍ شرسةٍ ،
كان يدورُ
ويدورُ
وتتداخلُ الساعاتُ والأيامُ
ثم يجثو ساجداً بهامتهِ ،
دافناً تكويناتهِ في فنجانِ عرّافةٍ
تطاردها أبراجَ الماءِ،
وسخط ملكاتِ بابلَ ،
وأنا اضربُ الدفَّ حتى لحظةِ المحاقِ ،
ينامُ المغني الفارسي
نعزفُ لحناً مسروقاً
من أغاني فلاحي شيراز .
نهربُ من خيباتنا بلحنٍ شَجيّ
يزّمُ القمرُ شفتيهِ ،
ويشهقُ صوتهُ .
نتطايرُ من أجسادنا
تَخفُّ مثاقيلنا ،
زجرةٌ توحدنا ،
تَضلُنا .
القمرُ يدورُ في الأفلاكِ ،
وانأ أسبحُ في العدمِ
علّي أجدني ،
سأولدُ من مخاضِ وردةٍ لم يمسها أحداً ،
أو لوحةً مرسومةً بريشةِ فنانةٍ فراتيةٍ
هربتْ من صراخِ القصبِ
وَ .. رِثَةِ ألوانِ الهور .
القمرُ يستغفرُ ويتوبُ عن الغنائمَ
وينساني .
علَّ الشمسُ تصهرُ ذاكرتي
هل نسيتي ؟
إن لم تكوني
فانظري إلى النجوم
فماذا ترّي ؟
rrrrrrrrrrrrrrr
13 تموز 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق