بَياضُ الشيبِ غزا ليلي،
وجُنونُ الشوقِ عانقَ فجري ..
من يُعاقِرُ الخريفَ يحصدُ
ثمارَ العشقِ الخالدة ..
في قبضةِ الغيابِ أضعتُك،
والخوفُ سيطرَ على أحلامي ..
سياطُ الحنينِ تجلدُ ذاكرتي،
وطيفُك يأبى الرحيل ..
همساتُك أحفظُها كأنها تميمةٌ،
وعطرُ قبلاتِك يملأ مسامي ..
أين باتَ غرامُك الليلة..؟
ألا زال قطارُ العمرِ يُخيفُك..؟
تَتَجَوَّلُ في دُرُوبِ الفاتنات،
تَتَنَقَّلُ بينَ الزهورِ؛
لتختارَ الفتيةَ المُثيرة،
تتمايلُ كأنها أميرة،
مسحورٌ بشبابِها ..
سَيدةُ الخريفِ أنا،
نبضي ربيعٌ دائمٌ ..
لا تطرقْ بابَ الهوى؛
فلم يَعُد لَكَ بقلبي مكان ..
منبوذٌ من نعيمي لباقي الحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق